الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

المعرفة عند الصوفية


المعرفة عند الصوفية

أ.د.عبد الجبار عبد الواحد صالح العبيدي
استاذ الفكر الإسلامي المساعد

1432 هـ - 2011 م



بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
       الحمد لله واهب كل نعمة ، والموفق الى كل خير ، والملهم لكل صواب ، والهادي الى كل رشاد ... ، والصلاة والسلام على اكرم مخلوق واكثر الناس معرفة باسرار مقام ربه ، واشدهم تفانياً في محبته ، واعظم عبودية في محراب قدسيته ، صفي رب العزة ، وخليله ، وخاتم انبياءه ورسله محمد ، وعلى آله ، واصحابه ، ومن سار على نهجه ودعا بدعوته الى يوم الدين .
وبعد .. فقد حظى التصوف الاسلامي في قراءات متخصصة وعامة تمخضت عن دراسات جادة ومهمة بعضها توافرت فيها عناصر الموازنة بين النصوص الصوفية نفسها ، وبعضها سعت الى العرض والدراسة ، وبعضها اعتمد على التقديم والتحقيق .
وافرزت تلك الدراسات رؤى جديدة فيما تركه الصوفي من تجارب ذاتية ومعاناة وجدانية . ولعل ما تقدم يعد باعثاً لدراسة موضوع مهم تناثرت زواياه في بطون الكتب ، ولكل وجهة نظره ، الا وهو : ( المعرفة عند الصوفية ) ، ومع قلة بضاعتي بذلبت قصارى جهدي لرسم صورة عامة لتلك المعرفة من خلال البناء الفكري لهذا الصوفي او ذاك .
وشاء الله ان تكون طبيعة البحث بعد هذه المقدمة ، في ثلاثة مباحث وخاتمة.
خصص المبحث الاول منها للحديث عن : طبيعة المعرفة عند الصوفية . والمبحث الثاني : مصادر المعرفة الصوفية .
اما المبحث الثالث : فاشتمل على انواع المعرفة ، وجاءت الخاتمة لتتضمن اهم النتائج التي خلص اليها الباحث .
راجين بذلك من الله تعالى التوفيق والسداد والمثوبة ، متضرعاً اليه سبحانه ، ان ينفعني وينفع قارئه في الدارين ، انه سميع مجيب وهو يهدي السبيل .
فان جاء في البحث من صواب فمن فضل الله تعالى ، وان اخطأت فمن نفسي واستغفر الله تعالى .
وصلى الله تعالى على سيدنا ومولانا محمد ، وعلى آله الاطهار الاخيار ، واصحابه الكرام الابرار ، ورضى الله تعالى احسن الرضا عمن والاهم باحسان الى يوم الدين

المبحث الاول
طبيعة المعرفة عند الصوفية
من المعلوم ان المعرفة : هي ادراك ما لصور الاشياء ، او صفاتها او سماتها وعلاماتها ، وللمعاني المجردة سواء اكانت لها في غير الذهن وجود ام لا .
وعملية البحث عن المعرفة عملية تتصادف فيها وسائل الحس الظاهرة والباطنة والالات والادوات التي تستخدمها الحواس ، وموازنة العقل الفطرية والمكتسبة ، ومعارفه السابقة التي اكتسبها بنفسه ، والتي تلقاها عن غيره مما اكتسبه الاخرون من معارف .
ومن هذا فان اصول طرق المعرفة ترجع الى الطرق التالية :
الطريق الاولى :
الادراك الحسي بالحواس الظاهرة او الباطنة ، و يدخل فيه المجربات ، لان ادراكها يعتمد على ملاحظة الحس ، مضافاً اليها تعميم عقلي يأتي عن طريق التمثيل .
الطريق الثاني :
ادراك ما تتضمنه شهادات الاخرين واخبارهم من معارف .
الطريق الثالث :
ادراك قوانين العقل الذاتية ، وادراك ما يستنبطه العقل من معارف مما ورد عن الطريقين السابقين باعماله الاستدلالية التي قد تكون مباشرة او غير مباشرة .
ويتفاوت الناس في مستويات هذه الطرق قوةً وضعفاً([1]) .
اما طبيعة المعرفة عند الصوفية فهي ليست وليدة المعرفة الاستدلالية ، لان الاستدلال والبحث والنظر والمنطق اسس المعرفة العقلية ، في حين لا يستدل على موضوع المعرفة الصوفية ، وهو المعرفة بالله تعالى لا بالنظر ولا بالبرهان ولا البحث ، لان العقل لا يعرف الله تعالى معرفة حقيقية([2]) .
ولا هي وليدة المعرفة الحسية ، لانها لا تدرك بالحواس ، بمعنى انها لا تحصل بالحس ، لان موضوعها غير محسوس اصلاً ، وهو الله سبحانه وتعالى ، كونه جل جلاله غير متحيز ، وغير محدود وغير مادي ، فلا يعرف بالحس ايضاً ، والا كيف يمكن معرفة ما لا يحس بالحس([3]) .
انما هي معرفة تقع فوق حدود العقل والحس ، لذا فلا تدرك بهما ، ولا تخضع لهما ، مادامت واقعة خارج نطاقهما البشري وقدرتها الفردية([4]) .
لذا يمكن القول انها امور باطنية ذاتية من نفس الانسان ووجدانه ، وعن طريق باطنه يمكن ان يتوصل الى اليقين([5]) .
واطلقوا عليها : علم الباطن ، وعلم الوراثة ، والعلم اللدني ، وعلم المكاشفة ، وعلم الموهبة([6]) . لذا فليس هناك ما يدل على وجود تعريف جامع مانع للمعرفة الصوفية ، كونها تقع خارج نطاق العقل والحس البشري ، وتخضع لما يوافق ذوق الصوفي وحاله وتجربته الذاتية([7]) .
فمن وجهة نظر صوفية ، خالصة بالمعرفة ، تنطلق من الدليل القرآني ، بقوله تعالى :
    ([8]) .
ففسروا ( ليعبدون ) بـ ( ليعرفون ) ، للدلالة على ان المعرفة تقوم على العبادة ، وان تفسير العبادة يقوم على المعرفة([9]) .
وفسروا قول الله تعالى : ([10]) .
وما عرفوا الله حق معرفته([11]) .
والمعرفة على لسان العلماء هي العلم ، فكل علم معرفة ، وكل معرفة علم ، وكل عالم بالله عارف ، وكل عارف بالله عالم ، وعند هؤلاء القوم المعرفة : صفة من عرف الحق سبحانه باسمائه وصفاته ، ثم صدق الله تعالى في معاملاته ، ثم تنقى عن اخلاقه الروئية ، وآفاته ، ثم اطال بالباب وموفه ، ودام القلب اعتكافه ، فحظى من الله تعالى بجميل اقباله وصدق الله في جميع احواله ، وانقطعت عنه هواجس نفسه ، ولم يصغ بقلبه الى خاطر يدعوه الى غيره ، فاذا صار من الخلق اجنبياً ، ومن آفات نفسه بريئاً ، ومن المساكنات والملاحظات نقياً ، دوام في السر مع الله تعالى مناجاته ، وحن في كمل لحظة اليه رجوعه ، وصار محدثاً ( مفهماً) من قبل الحق سبحانه بتعريف اسراره فيما يجريه من تصاريف اقدار ، يسمى عند ذلك ( عارفاً ) ، وتسمى حالته ( معرفة )([12]) .
وبالجملة فبمقدار اجنبيته عن نفسه تحصل معرفته بربه ، وكل نطق بما وقع له ، واشار الى واوجده في وقته([13]) .
اما من حيث الصياغة النظرية للمعرفة الصوفية :
فقيل : ان معروف الكرخي([14]) كان اول من تكلم في المعرفة([15]) .
وقيل : بان ذا النون([16]) ، كان اول من تكلم عن المعرفة بكلام دقيق ، وقسم المعرفة الى ثلاثة اقسام :
الاول : مشترك بين عامة المسلمين .
الثاني : خاص بالفلاسفة والعلماء .
الثالث : خاص بالاولياء([17]) .
وجعل ذا النون المصري لمن يصل الى مقام المعرفة هو :
الكامل في الطريق الصوفي ، حيث تتجلى له الحقائق فيدركها ادراكاً ذوقياً ، واشار الى ما وجد في وقته([18]) .
فقد سئل الشبلي([19]) ، عن المعرفة ، فقال : اولها الله ، واخرها ما لا نهاية له([20]) .
وقال ابو سعيد الخراز([21]) : المعرفة تأ تي من عين الجدد وبذل المجهود([22]) .
وعلى وفق ما سبق ميزت الصوفية بين العلم والمعرفة ، فسموا ادراك العقل علماً وادراك القلب معرفة وذوما ، والفرق بين المعرفة والعلم ، ان المعرفة ادراك مباشر للشيء المعروف ، والعلم ادراك حقيقة من الحقائق عن الموضوع المعلوم ، والمعرفة حال من احوال النفس تتحد فيها الذات المدركة والموضوع المدرك ، والعلم حال من احوال العقل يدرك فيها العقل نسبة بين مدركين سلباً او ايجاباً ، او يدرك مجموعة متصلة من هذه النسب ، والمعرفة تجربة تعانيها النفس والعلم حكم ينطق به العقل([23]) .
وعلى هذا يتضح البعد التعبيري لمصطلحي العلم والمعرفة في الفكر الصوفي بمظهرين:
المظهر الاول : مظهر يستخدم فيه العلم بدلالة المعرفة ، والمعرفة بدلالة العلم عبر الترادف اللغوي ، وقد تحدد ذلك بتصورين :
التصور الاول : التصور العام المتحقق عبر دلا لة العلم على المعرفة والمعرفة على العلم ، فقد عد الامام الغزالي العلم والمعرفة لفظين مترادفين عبر تعريفه احداهما للآخر([24]) .
التصور الثاني : التصور الخاص المتحقق عبر اطلاق دلالة العلم ( العلم بالله تعالى ) على المعرفة ( المعرفة بالله تعالى ) ، والاشارة الى المعرفة بالله تعالى بدلالة العلم فتكون علم المعرفة([25]) .
وعد الجنيد البغدادي([26]) علم المعرفة هو علم ومعرفة به سبحانه ارفع من المعرفة واتـم ، واكمـل ، واشمل ، ومن هنا تسمى ( الله جل جلاله ) بالعلم ولـم يتسم
بالمعرفة([27]) .
وجعله الامام الغزالي : علم المعرفة غاية العلم ، ومن العلوم غاية له([28]) .
مما تقدم يتضح ان علم المعرفة ، هو علم اشارة لا علم عبارة ، وهو علم المعرفة بالله تعالى ، وموضع ومصدر هذه المعرفة هو القلب([29]) ، لذا قالوا : ( العلم حياة القلوب من الجهل )([30]) .
وعندئذ يتحقق استخدام العلم للدلالة على معرفته سبحانه وتعالى في الفكر الصوفي ، ويؤشر تعلق العلم بالفرد والحياة اليومية له بما تتضمنه من بعد مادي حسي او روحي وجداني او عقلي فكري .
لذلك يصبح العلم من الشمول بحيث سيضم موضوعات عدة ذات تعلق بحياة الفرد ، مع ارتباط صفة التخصص بكل علم ومنحن للحياة ، ولكن الصوفي تتميز عنده صفة التخصص للجانب الروحي ومتعلقاته المعرفية ، فاطلق على العلم تسمية المعرفة ، ويريد بمضمونها معرفة الله عز وجل على وجه التحديد .
المظهر الثاني :
يتضح فيه الفرق والتمايز بين العلم والمعرفة في المنظور الصوفي ، حيث اصبحت المعرفة الهدف الاسمى ضمن اهداف الطريق الصوفي ، وكل ما عداها من مقامات واحوال هي سبيل لها ، وقد تحدد بتصورين :
الاول : التصور الاجمالي العام للعلم والمعرفة كلفظين متضادين عبر ما يتصف به كل منهما من صفات وخصائص تميزه عن الطرف الاخر ، حيث يتجدد العلم بما يحصل عليه الصوفي من من عملية لتعلم وهو المسمى بـ ( العلم الانساني ) ومصدره العقل([31]).
وهكذا يصبح العقل مصدراً للعلم في الفكر الصوفي للدلالة على الصلة الوثيقة بينهما ، وتتحد المعرفة بما يحصل عليه الصوفي عبر تجربته من معرفة مباشرة به سبحانه وتعالى وهي المسماة بـ ( المعرفة الصوفية ) ومصدرها القلب والحدس وتتحقق بالكشف والذوق([32]) . اضافة الى كون العلم مكتسباً والمعرفة منحة الهية ربانية([33]) .
وهنا يصيح العلم مباحاً للجميع في حين اقترنت المعرفة ببعض الافراد وهم الصوفية([34]).
ومع هذا تم التمييز في الفكر الصوفي بين العلم بالله تعالى وبين المعرفة به سبحانه ، وذلك لان المعرفة بالله تعالى هي ( معرفة صفات الوحدانية ) المتحققة من خلال الذوق والكشف المقرون بالحب الالهي ، والعلم بالله سبحانه هو العلم بالالوهية المتحققة بالعقل والبرهان . على ان العلم في منظور الصوفية ، باطناً وظاهراً .
فباطن العلم هو المعرفة بالله تعالى  ، وظاهر العلم هو كل ما عداها ، كون ان المعرفة هي ( علم الحقائق ) والعلم ( العلوم ) هو معرفة حقيقة من الحقائق على اختلاف الموضوع والمنهج الخاص بكل علم([35]) .
من هذا يمكن القول ان المعرفة في المنظور الصوفي هي : علم الحقائق الذوقيـة
التي تتكشف للصوفي في مقابل الرسوم الشرعية([36]) ، وهذا ما يتضح في نصوص واقوال الصوفية ، كالبسطامي([37]) ، حيث يعد منطلقه المعرفي بعدم الاشارة اليه سبحانه وتعالى وهو اللا معلوم ، اللا محدود لا بالعلم الواقع للمعلوم ولا بالمعرفة الواقعة للمحدود([38]) .
وميز ذو النون المصري بين المعرفة بالله تعالى وبين العلم بالله تعالى من خلال الذاتية ، ولما يتحقق للصوفي من معرفة بالله تعالى انما هي من الله والى الله ولأنه سبحانه يرفع الحجب عن العارفين([39]) .
ويفرق الخراز بين العلم بالله تعالى والمعرفة جل جلاله ، يجعل العلم دليلاً الى الله ، وبين المعرفة الدالة على الله سبحانه على وجه الخصوص . ومن المعرفة تعلق بالحق ، ومن العلم تعلق بالخلق على وجه العموم([40]) .
 في حين يقرر الجنيد البغدادي العلم بالعبودية والمعرفة بالربوبية([41]) .
بينما الثوري([42]) ينسب ما تراه العين الى العلم وما يعلمه القلب الى المعرفة([43]) .
ويرى الشبلي : العلم ما ينال بواسطة والمعرفة هي ما تنال بلا واسطة([44]) .
ويظهر تميز الجيلاني([45]) بين العلم والمعرفة من منطلق قوله : ( المعرفة له والعلم به سبحانه ) بالرغم كون القلب مسكنهما معاً([46]) .
وهكذا صيغ مصطلح المعرفة الصوفية ومعناه المعرفة المباشرة لله تعالى المتحققة بالكشف والذوق([47]) .
ومن هنا يتبين ان المعرفة الصوفية هي هبة وفضل ونعمة وكرم من الله تبارك وتعالى للصوفي ، ولذلك سموا من يصل الى هذه المعرفة بـ ( العارف )([48]) ، الذي قالوا عنه : هو الحاضر ، والحاضر هو الواصل ، فمتى عرف العبد حضر ، ومتى حضر وصل ، ومتى جهل العبد غاب ، ومتى غاب غفل ، ومتى غفل انفصل([49]) .
وقد تناول الفكر الصوفي البحث عن سبب تسمية الصوفي العارف يـ ( العارف ) ، حيث تضمن الارث الصوفي نقولاً ونصوصاً كثيرة توضح المنظور السببي لهذه التسمية والمستحدة اصلاً من تجربة معرفية ومعاناة حقيقية للمعرفة الصوفية لهذه الصوفي او ذاك فقد الطلق ذي النون المصري هذه التسمية على العارف بقوله :  ( لانه عرف ما لم يعرف غيره ، ورأى ما لم ير سواه ، واشرف على ما لم يشرف عليه غيره )([50]) .
بينما العارف عند الجنيد البغدادي :
( من نطق عن سرك وانت ساكت ) و ( اخبر بحالك وانت غائب )([51]) .
ولدى الشبكي :
( من لسانه بذكر الله ناطق ، وقلبه بمحبة الله صادق ، وسره بموعود الله واثق ، وهو ابداً على الله عاشق )([52]) .
ومن هذا يتبين عدم وجود تعريف جامع مانع للعارف في الفكر الصوفي نتيجة للاختلاف الحاصل بين الصوفي واخر في الحال والتجربة والذوق والمعاناة والمعرفة ، وعلى وجه العموم فالعارف هو من عرف الله عز وجل معرفة معرفه به و منه وعنه وله سبحانه ، فهي هذه الهبة بدلالتين :
الاولى :  عامة ، الى ان الله سبحانه وتعالى يمنح معرفته لمن هو مؤهل لها ، ويحجب معر فته عمن ليس كذلك ، وفيها اشارة ضمنية لمفهوم الاستعداد النفسي للمعرفة الصوفية وما يرتبط به من فهم واستيعاب وحفظ لسرها([53]) .
الثانية : دلالة صريحة على ان المعرفة توضح مقام الصوفي طالما تعقلت به بحكم الضرورة فهي اذاً لا تصح الا له([54]) .
اضافة الى ما يتطلب ذلك من بلوغ المعرفة من نهج عام موحد يعد اسلوباً عملياً ليصبح الصوفي من خلاله اكثر استعداداً للمعرفة الصوفية ، وكان الزهد مضموناً
وقطع العلاقة بالدنيا معنى وسلوكاً([55]) .
لذا تعد معرفة الله سبحانه وتعالى معرفة مباشرة ، موضوعاً للمعرفة في الفكر الصوفي على وجه الخصوص ، تبحث اما بالبرهان واما بالشهود والعيان ، وتعرف اما بالقلوب والنفوس او بالعقول([56]) .
ولما كانت التجربة الشخصية سبيلاً الى معرفته سبحانه وتعالى لذلك اقترنت المعرفة بالتجربة على وفق المنظور الصوفي على وجه العموم ، وتميزت بالخصوص في النظرة والتحقق من صوفي الى آخر ، فكل نطق بما وقع له ، واشار الى ما وجده في وقته([57]) . وهذا ما تشير اليه وتدل عليه وتعبر عنه النصوص والاقوال الصوفية([58]) .
فالمحاسبي([59]) حقق معرفته سبحانه عبر النظر والفكر ( النظر في آياته ، والفكر في عجائب صنعه )([60]) .
والبسطامي([61]) عرف ( الله جل جلاله ) بالله بعد ما ضيع ما له ووقف على ما لله([62]) .
وقبل لذي النون المصري : بم عرفت ربك ؟ قال : عرفت ربي بربي ، ولولا ربي لما عرفت ربي([63]) .
وعبر الجنيد البغدادي هذه المعرفة بمعرفتين :
الاولى : معرفة تعرف ، بمعنى ، يعرف الله عز وجل نفسه للخلق ، وهي معرفة العامة.
والثانية : معرفة تعرف بمعنى يرى الله عز وجل للخلق اثار القدرة الالهية في الافاق والانفس وهي معرفة الخاصة .
وعليه فانه سبحانه وتعالى لم يعرف في الحقيقة الابدية([64]) .
سئل بعض المشايخ : بم عرفت الله تعالى ؟
فقال : بلمعة لمعت بلسان مأخوذ عن التمييز المعهود ، ولفظة جرت على لسان هالك مفقود([65]) .
وهكذا تنصب نصوص واقوال الصوفية على اهتمام الصوفي بمعرفة ما ينبغي ان يعرف عن هذه المعرفة ( معرفة الله عز وجل ) ، مادامت المعرفة : ( اولها هو ، واوسطها هو ، وآخرها هو )([66]) .
وعلى وفق هذا فالصوفي قد ميز في معرفة الله عز وجل بين حقيقة المعرفة الصوفية وبين معرفة حق معرفة الحقيقة .
فحقيقة المعرفة ك هي اهمال ما تعلق بغيره سبحانه وتعالى من المعار ف ، ومعرفة الحق : هي معرفة وحدانية جل جلاله عبر ما اظهره للخلق من الاسماء والصفات ، في حين معرفة الحقيقة لا سبيل اليها([67]) .
وقال سهل بن عبد الله([68]) : (( المعرفة غايتها شيئان الدهش والحيرة ))([69]) .
وقال ذو النون المصري : (( اعرف الناس بالله تعالى اسدهم تحيراً فيه ))([70]) وهذا يعني:
1- دلالة صريحة على عجز الصوفي عن هذه المعرفة والمعبر عنه وفق المرادف اللغوي([71]) ، وهو ما يتضح في الحصيلة النهائية لصفات ومميزات هذه المعرفة الالهية بعد خوض غمارها حالاً ، وصفة والتحقق فيها تجربة ووجداناً ومعاناة فهي معرفة ( لا تخضع لمقولات الزمان والمكان ) حيث لا كيف ولا اين([72]) ولا تنفد بغض النظر عن زمان ومكان وحال الصوفي([73]) .
2- الاقرار بانه سبحانه وتعالى هو الواهب للصوفي معرفته([74]) ، حيث يكون الصوفي عبرها ( لا يرى ولا يسمع الا بالله لانـه مـع الله تعالى دائماً )([75]) كدلالة
تعبيرية على انه ( ما عرف الله سبحانه وتعالى على التحقيق الا الله )([76]) .
المبحث الثاني
مصادر المعرفة الصوفية
يطلق مدلول ( مصادر ) للدلالة على ما يعرف لدى الباحثين بـ ( ادوات المعرفة) ، و ( وسائل المعرفة ) لتميزها بالعمق والدقة في الاشارة الى المعرفة ، لفظاً ومعنى ظاهراً وباطناً ، مقصداً ومضموناً ، وذلك لان ادوات ، وسائل لا تشير فيه الى اكثر من كونها الالات خارجية فقط بيد الصوفي يصل بها الى المعرفة بغض النظر عن كيف ومتى ولمن .
ولما كانت المعرفة هبة الهية يحصل بها الصوفي عبر تجربته ، لذا تعددت مصادر استقاء المعرفة بتعدد المواقف المعرفية الصوفية بالآتي :
1- القلب :
لقد تميز الفكر الصوفي بالبحث في القلب ، بما يطلق عليه من الفاظ ومسبحات وما يتعلق بمراتبه وحالاته وصفاته([77]) .
ومن النصوص الصوفية يمكن تحديد منطلقين للموقف الصوفي الجاعل القلب مصدر معرفة الله سبحانه وتعالى :
الاول : ينطلق من الحديث القدسي : ( ما وسعتني ارضي ولا سمائي ووسعة قلب عبدي المؤمن )([78]) .
وقد حدد الجيلي مفهوم الوسع للقلب في معرفة سبحانه وتعالى بـ ( وسع العلم ) و ( وسع المشاهدة ) و ( وسع الخلافة )([79]) .
وعند القوم قولهم : من سمع بقلبه وعى([80]) واستدل بعضهم على ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ، لما سئل عن معنى شرح الصدر الذي ورد في الآية الكريمة :
  ([81]) .
قال صلى الله عليه وسلم : (( نور يقذف فيه فينشرح له ويتفسح )) قالوا : فهل لذلك من امارة يعرف بها ؟
قال صلى الله عليه وسلم : (( الانابة الى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل لقاء الموت )) .
ومادامت المعرفة وليدة نور من الله سبحانه وتعالى في قلب المحب له ، فهي معرفة غير مكتسبة ولا متعمدة ، وليست وليدة الحس والعقل([82]) .
الثاني : رفع الحجب عن القلب ، حجب الحس وكدرات البدن والهدى والعقل بالمجاهدة الرياضة والتجربة والزهد حتى يصنو كالمرآة([83]) .
لان المعرفة من عمل القلب ، وهي الاوفق له([84]) .
ومن هنا يجعل الصوفي ماله في الاقبال على الله تعالى بقلبه([85]) ، فتكون حياة قلبه اصلاً في معرفة الله تعالى وبه واليه وله([86]) ، وفي حالة انشغال قلب الصوفي بمعرفة الله تعالى ، ينفى عنه اثر الزمان والمكان والغير مع انتفاء البعد عنه والتحقق بالقرب اليه ومنه سبحانه ، فلم يبق عندئذ الا الله تعالى ، وعندها يصبح الفناء ضمن المعرفة القلبية لله تعالى ، فاضت معرفته على الجوارح فينطق الصوفي ( بلسان الحكمة )([87]) ، لذا قيل: ( اللسان ترجمان القلب )([88]) .
2- العقل :
يعد العقل مصدراً للمعرفة الحسية والعقلية في هذا العالم ، وهناك اتجاهين في المنظور الصوفي للعقل :
الاتجاه الاول : يقر بعجز العقل عن بلوغ كفه الله عز وجل([89]) ، وعليه فلا يعد مصدراً للمعرفة الصوفية على الخصوص ، وان عد مصدراً للعلم والمعرفة عموماً ، ومن المعلوم ان اسس المعرفة العقلية هي الا ستدلال والبحث والنظر والمنطق والبرهان ، لذا يعد العقل مصدر المعرفة الحسية والعقلية في عالم الموجودات .
اما من وجهة نظر صوفية فان المعرفة العقلية هبة ومنحة ومنة منه سبحانه وتعالى
لذا تعد المعرفة المتحققة معرفة الهية اولاً واخيراً كونها معرفة تقع فوق حدود العقل والحس ولا تدرك بهما ولا تخضع لهما .
وعلى هذا يصف الصوفي ( الله عز وجل ) بالعقل والعاقل والمعقول ، ابدع العقل في الوجود وخص به الانسان ، لذلك صار العقل قادراً على معرفة الوجود ، ومن هذا فهو مصدر للمعرفة عموماً من دون المعرفة الصوفية ( معرفة الله تعالى ) لعجزه عن ادراك ما هو فوق الوجود ، موجد الوجود ومنه العقل .
واذا ما وصل الصوفي الى معرفة الله تعالى فمعرفته هذه لم تتحقق بالعقل وان بدت في الظاهر متحققة فيه ومن خلاله([90]) .
فالمنظور الصوفي يبحث عن دور العقل في المعرفة الصوفية من خلال انه حجة لله سبحانه وتعالى على الانسان وله([91]) فسمى ( عقل الحجة )([92]) ، وبه عرف المرء ربه وشهد عليه بما عرفه به من نفسه بعد ما خاطبه الله سبحانه وتعالى من جهة عقله([93]) .
وقد عبروا عن موقفهم المعرفي بان العقل يعجز عن المعرفة لانه محدود ، مكيف ، محدث ، فلا يصل الى معرفة الله سبحانه وتعالى اللامحدود واللامكيف اللامحدث ، واذا عرف العقل الله سبحانه فيعرفه بالله([94]) .
وعدت طائفة من القوم العقل مرتبة وجودية زائلة بالنسبة للموجود الثابت المطلق ، وكل زائل هو وهم وباطل([95]) .
كما وعبروا من خلال تجربتهم الذاتية نتيجة الفناء الصوفي بعجز العقل عن معرفته سبحانه وتعالى ، وقالوا : فكيف يدرك ، ويعرف فاقد العقل من منح  العقل له([96]) .
وعليه فان الله سبحانه وتعالى لا تدركه العقول([97]) .
الاتجاه الثاني : يقر بقدرة العقل على معرفته سبحانه وتعالى ، لذا يعد عند اصحاب هذا الاتجاه مصدراً للمعرفة الصوفية خصوصاً ومصدراً للعلم والمعرفة عموماً .
فقد اتسم التعبير عن هذا الاتجاه ، تارةً بصيغة صوفية ممتزجة ببعد عقائدي ، حيث تربط بين العقل والايمان في سبيل معرفة الله عز وجل([98]) ، وذلك لان العقل غريزة في الانسان لا يعرف الا بافعاله([99]) . اعطاه الله سبحانه وتعالى للانسان كرامة منه ، وهيأه لتقبل المعارف سواء اكانت معارف مكتسبة ام معارف   وهبية([100]) .
وتارة بصيغة صوفية ممتزجة ببعد فلسفي عبر البحث في ماهية العقل ومراتبه للوصول الى تحديد العقل العارف لله تعالى ، من اجل اثبات مصدرية العقل للمعرفة الصوفية ، وذلك لان العقل وفق هذه الصيغة هو جوهر بسيط روحاني مدرك للاشياء بحقيقتها ، ويحيط بها كل احاطة روحانية([101]) .
وما تقدم يتبين ان الفكر الصوفي يوجد رابطاً وثيقاً بين العقل والعلم والمعرفة ، فالمحاسبي : يجعل المعرفة فعلاً للعقل([102]) .
والتستري : يجعل العلم طبقاً للعقل ، والعقل منبعاً للعلم ، وعليه لا يوصل الى العلم الا بالعقل([103]) .
ويرى الترمذي([104]) : ان العقل يميز العلم الوارد الى الذهن في حين يصير العلم
معرفة بنور العقل في الصدر فيستنير القلب بالمعرفة([105]) .
وابن عربي : يرى في العلم مظهر للعقل ، وهو ما يظهر للعقل من ادلة للامر المراد العلم به ، بينما المعرفة هي معرفة الله عز وجل ومكانها القلب([106]) .
اما الامام الغزالي : فيعد العقل صفة العلم ومنبعه ، حيث شرف العلم بالعقل   وبه([107]) .
ومع ذلك فالعقل لايدرك الحقيقة في الالهيات على وجه الخصوص كدليل على عجزه وفشله وضعفه كمصدر للمعرفة الصوفية ، من دون الغاء لدوره في شرح ما توصل اليه من هذه المعرفة عبر الكشف والالهام([108]) .

المبحث الثالث
أنواع المعرفة
اختلف الصوفية فيما بينهم في الكيفية المعرفية التي تتحقق من خلالها معرفته سبحانه وتعالى ، لاختلاف احواله ومقاماتهم وخصوصياتهم ( فكل نطق عما وقع له واشار الى ما وجده في وقته )([109]) حدوث انواعاً للمعرفة الصوفية منها :
1- المعرفة الذوقية :
استمد مصطلح الذوق الصوفي اصلاً من لفظ ( الذوق ) في اللغة ودلالته على تلك الحاسة المدركة للطعوم وآلتها اللسان([110]) .
ولذلك فقد استخدمت في الفكر الصوفي بدلالة  مجازية على ما يتحقق للصوفي من نور العرفان تجلياً فيتذوقه بالوجدان والكليات تجربة .
فهي معرفة ناتجة عن التجلي الالهي في قلب الصوفي تغمر نفسه وكيانه ، فيجدها مساوية ولها ذوقاً([111]) لذلك لا تدخل تحت حد ، ولا يقوم عليها دليل ، الا لمن ذاق وعرف هو من بصف ويعبر ، لانه كوشف ، فشاهد([112]) .
ونستنتج من هذا ان المعرفة الذوقية هي معرفة قلبية تنهض على التأمل الباطني ، والتذوق المباشر للمعارف الربانية ، لا استدلال منها ، ولا برهنة عقلية عليها ، وهي كنتيجة للتجربة الصوفية ( حال من ذاتها عرف ، ومن عرفها وصف ، ومن وصفها انتهى ووقف ، ومن انتهى عنها وتوقف ابتدأ الحنين اليها وتشوق([113]) .
ويصف الانصاري الذوق بانه :
( صفة حال تشاهد به شواهد التحقيق وتذاق به حلاوة المناجاة ، وينسى به   الكون)([114]).
ويقر الامام الغزالي : ان المعرفة الذوقية ( الوجدانية ) لا يصار اليها بالتعلم ولا السماع ، بل بالحال ( التجربة الصوفية ) او الذوق([115]) .
حيث يفنى الصوفي عن نفسه ويبقى بالواحد الحق ذوقاً وحالاً ومعرفة([116]) .
ومن هنا عدة المعرفة خاصة الخاصة ، لان وصف حال الذوق ومعرفة الذوق لا يستقيم الا لمن بلغ تلك الحال وعرفه([117]) .
ومما تقدم نخلص الى ان المعرفة الذوقية هي معرفة الهية تسري في وجود الصوفي وتظهر عبرها ( اثار الربوبية ) عليه وترفع بها الحجب([118]) ، على وجع العموم وما تؤثر من مدلولات ومعان على وجه الخصوص من دلالية مباشرة على ان معرفته سبحانه وتعالى هي معرفة ذوقية([119]) ، ومن دلالة ضمنية على انها معرفة غير متحققة بالحس او بالعقل ، بل متحققة بالذوق ، حيث تصور الحقيقة في صورة متذوقة وجدانية شعورية نفسية لا توصف بالمحسوس ولا بالمعقول ، وذلك لان مجال الحس والعقل هو عالم الموجودات ، بينما عالمها هو العالم الالهي ، وبذلك يصبح الذوق ( الوجدان ) مصدراً للمعرفة([120]) .
2- المعرفة الكشفية :
هي معرفة مستمدة من المصطلح الصوفي ( الكشف ) ويعني الاطلاع على (المعاني الغيبية ) القائمة وراء حجب الحس والعقل ( وجوداً وشهوداً )([121]) ، على وفق ما توضح النصوص وتفصح الاقوال عنها في الفكر الصوفي ، كمعرفة متحققة بازالة الحجب على وجه التحديد .
فالترمذي : يعدها معرفة متآتية من الكشف وهو ازالة الحجب عن الغيب ، والاطلاع على ما وراء الحجب لمعرفة الحقائق([122]) فتؤدي المعرفة الكشفية الى المشاهدة لديه فيبصر الصوفي في ما وراء الغيب وكأنه يبصر بالعين .
والتوحيدي : يرى فيها معرفة متحققة بعد ازالة (  ما غطاه حجب الفؤاد ) وبها يشرف الصوفي على الحقائق والغيوب([123]) .
فيما يرى الانصاري : فيها معرفة باطنة تعني بالحقيقة وتتحقق ( ببلوغ ما وراء الحجب وجوداً ) لذا جعلها ضمن قسم الحقائق([124]) .
ومن هذا يتضح ان الاختلاف الواقع تجاه المعرفة الكشفية في الفكر الصوفي من حيث الدلالة عليها ، والنهج المؤدي اليها بناءً على التباين الصوفي وآخر في الحال والذوق والتجربة ، وفي النطق والتعبير عن ذلك التباين فنجد :
- من الصوفية من اتخذ الفناء الصوفي دلالة ونهجاً نحو المعرفة الكشفية ، كالخراز ، والجلاح ، والجيلي([125]) .
- ومنهم من يتخذ الحب الالهي عبر دلالة الخلة ودلالة الشوق نهجاً نحو تحقيق المعرفة الكشفية كالتستري ، والغزالي([126]) .
- ومن الصوفية من يحدد دلالة المشاهدة للمعرفة الكشفية عبر اقرار الصلة الارتباطية الوثيقة بينهما والتعبير عن هذه الصلة بصورة صريحة في تجربته ومعرفته([127]) .
لقد جعل الصوفية طريق هذه المعرفة ، التصفية ، والمجاهدة ، والاستقامة ، يقول الامام الرازي : ( حاصل قول الصوفية ان الطريق الى معرفة الله تعالى هو التصفية والتجرد من العلائق البدنية ، وهذا طريق حسن )([128]) .
فبفراغ القلب وعدم شتات العزيمة ، وطهارة الباطن من كدرات الدنيا ، واتصافهم بالورع والتقوى وملازمة ذكر الله تعالى ، والكشف عن الشهوات والاقتداء بالانبياء عليهم الصلاة والسلام ، ترجع الروح من الحس الظاهر الى الباطن وتقوى الروح ، فحينذاك يتعرضون للمواهب الربانية ، ويمن الله تعالى عليهم بنور كاشف فيرون الاشياء كما هي ، ويدركون من حقائق الموجودات مالا يدركه سواهم ، ويعرفون المعاني التي كانت مجملة غير متضحة([129]) . ويكون هذا التعليم ربانياً لا يأتي عن طريق العلم والاستدلال ويختلف عن الحدس والنطق ، وانما هو سر في القلب من غير سبب مألوف([130]) .
ان جلاء القلب وابصاره يحصل بالذكر ، وانه لا يتمكن منه الا الذين اتقوا ، فالتقوى باب الذكر ، والذكر باب الكشف ، والكشف باب الفوز الاكبر ، وهو الفوز بلقاء الله تعالى([131]) .
لذا فان الكشف يجب ان يكون ناشئأً عن الاسقامة ، ومقيد بعدم مخالفة احكام الشريعة ، وان يكون صاحبه على ثروة كبيرة من الفقه والعلم([132]) .
ومشايخ الصوفية احكموا اساس التقوى وتعلموا العلم لله تعالى ، وعملوا بما علموا ، فعلمهم الله تعالى ما لم يعلموا من غرائب العلوم ، ودقيق الاشارات ، واستنبطوا من كلام الله سبحانه وتعالى غرائب العلوم وعجائب الاسرار ، وترسخ قدمهم في العلم .
قال ابو سعيد الخراز : اول الفهم لكلام الله العمل به ، لان فيه العلم والفهم والاستنباط ، واول الفهم القاء السمع والمشاهدة لقوله تعالى :
       ([133]) .
وقال ابو بلا الواسطي : الراسخون في العلم هم الذين رسخوا بارواحهم في غيب الغيب ، وفي سر السر ، فعرفهم ما عرفهم ، واراد منهم من مقتضى الآيات ما لم يرد من غيرهم ، وخاضوا بحر العلم بالفهم لطلب الزيادات ، فانكشف لهم من مدخل الخزائن والمخزون تحت كل حرف و آية من الفهم وعجائب النص ، فاستخرجوا الدرر والجواهر ونطقوا بالحكمة([134]) .
ويبين الامام الغزالي سر التعلم والكشف وانواعه بقوله : ( اعلم ان العلوم التي ليست ضرورية – وانما تحصل في القلب في بعض الاحوال – تختلف الحال في حصولها ، فتارة تهجم على القلب كأنه القى فيه من حيث لا يدري ، وتارة تكتسب بطريق الاستدلال والتعلم ، فالذي يحصل لا بطريق الاكتساب وحيلة الدليل يسمى الهاماً ، والذي يحصل بالاستدلال يسمى اعتباراً واستبصاراً .
ثم الواقع في القلب بغير حيلة وتعلم واجتهاد من العين ينقسم الى من لا يدري العبد انه كيف حصل له ومن اين حصل ?
والى ما يطلع معه على السبب الذي منه استفاد ذلك العلم وهو مشاهدة الملك الملقى في القلب .
والاول : يسمى الهاماً ونفثاً في الروع ، والثاني : يسمى وحياً وتختص به الانبياء ، والاول يختص بن الاولياء والاصفياء ، والذي قبله – هو المكتسب بطريق الاستدلال يختص به العلماء – وحقيقة القول فيه ان القلب ، مستعد لان تنجلي فيه حقيقة الحق في الاشياء كلها وانما حيل بينه وبينها بالاسباب الخمسة([135]) ...... ، ويضيف قائلاً : ان ميل اهل التصوف الى العلوم الالهامية دون التعليمية وتقديم المجاهدة ومحو الصفات المزعومة وقطع العلائق كلها والاقبال بكفه الهمة على الله تعالى ومهما حصل ذلك كان الله هو المتولى بقلب عبده ، والمتكفل له بتنويره بانوار العلم .... )([136]) .
وعلى هذا فالعلم عندهم عبارة عن نور ينشرح له القلب ويزداد به اليقين ، وقد وضعوا لهذه المعرفة طرقها من المجاهدات والرياضات الروحية التي ينبغي على السالك ان يرتقي فيها من مقام الى مقام ويتجاوز جميع العقبات حتى يصل الى المعرفة اليقينية التي لا دخل للعقل والحواس فيها ، وفي هذه المعرفة سعادة الانسان([137]) .
ان الطريق الى المعرفة : العقل والحواس والخبر الصادق بها يستطيع الناس ان يصلوا الى المعرفة المطلوبة ، وهذا القانون عام يدركه الجميع ، اما ما يعرف لبعض السالكين من احوال واذواق ، واو يتجلى له من امور فهذا المعنى خاص به ، لا يخضع للمقاييس العامة للناس ، ومفاد هذا لا يصح الاحتكام اليه ، لانها اذواق واتجاهات شخصية يصعب اخضاعها للدراسات العلمية ، حيث انها حقائق فردية ذاتية لا يمكن تتصف بصفة العمومية([138]) .
وعلى هذا فان الكلام عنها يضيق ولا يمكن ان يصبحا الحجة والبرهان([139]) .
يقول ابن القيم([140]) : ( واما الكشف الحقيقي للحقيقة : فلا سبيل اليه في الدنيا البتة ، والقوم يلوح لاحدهم انوار هي ثمرات الايمان ومعاملات القلوب واثار الاحوال الصادقة فيظنونها نور الحقيقة ) .
كما ان هذا الكشف معرض للخطأ ، ويتطرق اليه ما يتطرق الى الاجتهاد([141]) ، ولا يمكن ان يأخذ سبيل العصمة ، لان العصمة هي لكتاب الله وسنة رسوله صلى   الله عليه وسلم ولاجماع الامة([142]) ، اما ما عداها فلا يكون يقيناً ، ولا يفيد الا امراً ظنياً([143]) .
وعلى هذا فانه يجب ان يعرض ما كان هناك من اذواق او كشف على كتاب الله والسنة فان قبلاه صح والا لم يصح([144]) .
ولا يمكن ان تكون الاذواق حاكمة على النص بل هي محكومة ، لانه لا يمكن معرفة للامو هذا الذوق وصحة الوصول الى المعرفة والدليل على ذلك الا من الكتاب والسنة ، فلا يجوز تقليد اهل الكشف في كشفهم لان الكشف لا يكون حجة على الغير وملزماً له)([145]) .
3- المعرفة الالهامية :
هي المعرفة الحجة في الفكر الصوفي ، وهذا ما يتضح بجلاء في النصوص الصوفية :
فالبسطامي : يرى في الالهام فضلاً الهياً على قلب الصوفي([146]) .
والجيلاني : يرى في الالهام معرفة الهية ( ملهمة ) منه سبحانه في حق الصوفي تتحقق له فيتكلم بها([147]) .
فالالهام في المنظور الصوفي معرفة غيبية الهية تقذف بـ ( سرعة طرف العين ) في القلب الدائم به وله سبحانه ، من غير استدلال ولا اكتساب او فكر ، ولا كيف ولا اين ولا متى([148]) .
يقول الامام الرازي : او التعلم الذي يحصل لا بطريق الاكتساب وحيلة الدليل يسمى الهاماً )([149]) .
والمعرفة الالهامية لدى الامام الغزالي وابن عربي دالة على النهج التوفيقي بين الحقيقة والشريعة .
ففي نهج الغزالي : معرفة مشروطة بالاستعداد لها ، تحصل في القلب دفعة واحدة بلا تعلم ولا اكتساب ومتحققة للصوفي : تارة في الصحو ، بعد تجاوز حجب الحواس عبر التجرد عن العلائق ، وقمع النفس عن الشهوات ، مع المواظبة على العبادة والتوجه بالكلية والهمة الى التفكير في الامور الالهية([150]) ، وتارة في السكر عبر ( حالات الغيبوبة واللاشعورية ) ، لتتم بها القربة منه سبحانه([151]) .
وفي نهج ابن عربي التوفيقي : بيان واضح عن مدى صلة الحقيقة بالشريعة ، لانه سبحانه وتعالى لا يلهم نفس الصوفي بما هو مضاد للشريعة ، وبالتالي فان الالهام مصاحب بالضرورة للفضيلة والكمال واستقامة الاخلاق([152]) .
علاوة على ما سبق فالمعرفة الالهامية تحقق للصوفي زيادة فهم ودقة بيان كونها معرفة قلبية يقينية تمكنه من توقع الامور قبل حدوثها وتمنحه قدرة على معرفة خواطر الاخرين .
وقد روي عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم انه قال :
(( اتقوا فراسة المؤمن ـ فانه ينظر بنور الله )) ، ثم قرأ :   ([153]) .
فالاهام الذي هو : ( القاء معنى في القلب بطريقالفيض بلا اكتساب وفكر )([154]) قد يكون تارة من جنس القول والعلم ، والظن ان هذا القول كذب ، وان هذا العمل باطل ، وهذا ارجح من هذا ، وهذا اصوب من غير دليل ظاهر بل مما يلقي الله تعالى في قلبه ، وهو متوقع من اولياء الله تعالى .
قال ابن تيمية في معرض كلامه عن الالهام : ( فهذا وامثاله لا يجوز ان يستبعد في حق اولياء الله المؤمنين المتقين )([155]) .
عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم :  (( قد كان يكون في الامم محدثون ، فان يك في امتي احد فعمر بن
الخطاب))([156]) .
ومثله ايضاً الفراسة الصادقة ، ومدلولها مكاشفة النفس ومعاينة الغيب وهي من مقامات الايمان([157]) .
فاذا امتلأ القلب بنور الله نظرت عينا قلبه بنور نابض في صدره ما لا يحاط به وصفاً([158]) ، وقد اشار اليها النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : (( اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله ))([159]) .
والفراسة في اللغة : التثبت والنظر ، وفي اصطلاح اهل الحقيقة هي : مكاشفة اليقين ومعاينة الغيب([160]) .
والفراسة في المنظور الصوفي هي خاطر على القلب او وارد يتجلى فيه فينفي ما يضاده ، وله على القلب حكم ، وهي على حسب قوة الايمان وقوة القرب والمعرفة ، فكلما قوة القرب وتمكنت المعرفة صدقت الفراسة لان الروح اذا اقتربت من حضرة الحف لا يتجلى فيها غالباً الا الحق ، وكل من كان اقوى ايماناً كان احدّ فراسة([161]) .
قال ابو سعيد الخراز : من نظر بنور الفراسة ، نظر بنور الحق ، وتكون مواد علمه من الحق بلا سهو ولا غفلة ، بل حكم حق جرى على لسان عبد([162]) .
قد يكون هذا الالهام مرجحاً لأحد امرين متناقضين ، وان هذا الترجيح يعتمد على هذا النور الذي ينقدح في قلب ، بل يقرر ان هذا الالهام هو اقوى بكثير من بعض الادلة الضعيفة والاراء المبتذلة بل ان هذا الالهام والانقداح هو احد المعنيين الذي فسر بهما الاستحسان([163]) .
او انه من المصالح المرسلة ( فان حاصلها انهم يجدون في القول والعمل في قلوبهم ويذوقون طعم ثمرته )([164]) .
وقد ذهب جمهور العلماء الى ان الالهام ليس طريقاً للمعرفة ، وليس حجة في الاحكام الشرعية ، فهو لا يلزم احداً بالاخذ به ولا يثبت عن طريقه حكم من احكام الشريعة([165]) .
ولعل ابرز اسباب ذلك :
1- ان هذه خواطر غير المعصوم فيجوز على صاحبها الخطأ والنسيان ، ومن جاز عليه الخطأ والنسيان لا يجوز الاعتماد عليه في اثبات حكم شرعي([166]) .
ولذلك وجب عرض هذه المعاني على الكتاب والسنة فما وافقها قبل ، وما عارضها ترك او توقف عنه([167]) .
2- ان سد هذا الباب من مصلحة الدين التي تقتضي قطع الطريق على      المدعين الذين لو فتح لهم هذا الباب لأتوا بأتهامات قد تكون كاذبة ، ولا ضابط لنا فيها([168]) .
3- ان ذلك قد يؤدي الى اختلاف الحقائق فيدعي احدهم حقيقة ما ، ثم يقول آخر غير ما قاله الاول .... وهكذا حتى تكثر هذه الاقوال المتناقضة ، ولا برهان على الخطأ والصواب فيما بينها ، فتكون الدعوى كلها باطلة ولا يكون احد على حق([169]) ، او انها تسبب ضياع الحقوق ولا يكون لاحد حق على الآخر([170]) .
وقد كان امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهو من المشهود لهم بانه من المحدثين يعرض ما يقع له على ما جاء به الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم فتارة يوافقه وتارة يخالفه ، فيرجع عنه ، وكان يشاور الصحابة ويناظرهم ، فينازعونه في اشياء فيقرهم على منازعته ، ولم يفرض عليهم ما يقع له في قلبه([171]).
اما الصوفية فينقل عنهم انهم يعتبرون الالهام حجة ممن حفظه الله تعالى في سائر اعماله الظاهرة والباطنة ، واشترط بعضهم لذلك ان لا يعارضه نص شرعي([172]) .
لكن الذي عرف عن المحققين فهم انهم يرفضون الالهام حجة في الشريعة([173]) والى ذلك ذهب الامام الشعرافي([174]) ، بان الالهام ليس حجة والف في ذلك كتاباً رد فيه على مدعي حجية الالهام([175]) .
وعلى هذا فليس القول بحجية الالهام من يتفق عليه الصوفية بل هو مقيد بالشروط والضوابط الشرعية .












الخاتمة
الحمد لله رب العالمين في البدء وفي الختام .... والصلاة والسلام على خير الانام .... وعلى آله الطيبين واصحابه الكرام .
وبعد ..
فقد اثمرت هذه الجولة في بطون المصادر القديمة والمراجع الحديثة على اهم النتائج الآتية :
1- ان سلوك الصوفي عبارة عن عالم خاص متفرد ، اختص بعلوم لم يتوافر عليها غيره ، وقد اتخذ له ادوات ومفاهيم وتعابير الغموض في الكشف والتجلي ، تصعب الاحاطة بها الا من لون اهلها .
2- ان طبيعة المعرفة الصوفية ( معرفة الله عز وجل ) تتضمن تصورات متداخلة ، معرفية ووجودية وميتافيزيقية وعقلية وحسية والهية ، واتجاهات مختلفة نظرية وتطبيقية سلوكية ، وآراء متبادلة متمازجة صوفية وفلسفية ، مع ما ادت اليه من مشاكل واثارت من اسئلة شغلت الذهن الصوفي والفلسفي على حد سواء ، لما تتطلب من اجابات تضمنت مواقف وتصورات شخصية نشأت عن التجربة الصوفية .
فالتقت هذه التصورات تارة ، وتارة افترقت ، حيث تصدرت هذه الطبقة المعرفية وفق تحديد ثلاثة انواع من المعرفة : ( الحسية ، والعقلية ، الالهية ) والطبقة الالهية هي الطبيعة الحقيقية للمعرفة الصوفية .
3- اما موضوع المعرفة الصوفية فهو لذات الله تعالى وصفاته وافعاله ، وهو اسمى موضوع لاسمى معرفة .
4- اما غاية المعرفة الصوفية فهي حب الله سبحانه وتعالى والفناء فيه ، مع اختلاف الطرق والمقامات والاحوال ، حيث ان السالك انما يستهدف غاية مخصوصة هي الفناء في الحق والوصول على طريق التطهر الروحي والمجاهدة والتزكية والتصفية الى نوع من المعرفة تتجاوز في صفائها ووضوحها الوان المعارف الاخرى .
5- اما اداة المعرفة عند الصوفية ، فهي القلب وليست الحواس ولا العقل ولا القلب الذي يعنيه الصوفية هو لطيفة ربانية روحانية لها تعلق بالقلب الجسماني كتعلق الاعراض بالاجسام والاوصاف بالموصوفات ، وهي حقيقة الانسان .
6- اما منهج الصوفية فهو منهج كشفي الهامي يرى ان المعرفة اليقينية الصادقة تكون عن طريق الذوق والنفث الالهي .
واخيراً ادعو الله تعالى مخلصاً ان يوفق الجميع لما فيه خدمة الاسلام والمسلمين ، وان يكلأ الدنيا ومعلمينا واساتذتنا وشيوخنا وجميع اصحاب الحقوق علينا بواسع رحمته في الدنيا والاخرة ، والله ولي التوفيق .
وآخر دعوانا (( ان الحمد لله رب العالمين ))


















جريدة المصادر والمراجع
vالقرآن الكريم
1- اتحاف السادة المتقين بشرح احياء علوم الدين : مرتضى الزبيدي ، دار احياء التراث العربي ، بيروت ( د . ت ) .
2- الاحكام في اصول الاحكام : لابي محمد بن علي بن احمد بن سعيد ابن حزم الظاهري ( ت 456 هـ ) ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، ( د . ت ) .
3- احياء علوم الدين : لابي حامد محمد بن محمد الغزالي ( ت 505 هـ ) وبهامش تخريج الامام الحافظ العراقي ، وبذيله كتاب الاملاء في اشكاليات الاحياء للامام الغزالي ، وكتاب الاحياء بقضايا الاحياء للشيخ العبدروسي ، دار مصر للطباعة ( د . ت ) .
4- الاربعين في اصول الدين : فخر الدين محمد بن عمر الرازي ( ت 606 هـ) ، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية ، حيدر آباد ، ط 1 ، 1353 هـ.
5- ابن سبعين وفلسفته الصوفية : ابو الوفا الغنيمي التفتازاني ، دار الكتاب اللبناني ، بيروت ، ط 1 ، 1973 م .
6- اعتقادات فرق المسلمين والمشركين : فخر الدين الرازي ( ت 606 هـ ) ، تحقيق : علي سامي النشار ، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ، القاهرة ، 1356 هـ - 1938 م .
7- الاغتراب في تراث صوفية الاسلام : دراسة معاصرة ) : عبد القادر موسى المحمدي ، بغداد ، ط 1 ، 2001 م .
8- الامتناع والمؤانسة : للتوحيدي ، نشر احمد امين ، واحمد الزين ، القاهرة 1953م.
9- الانسان الكامل في الاسلام : د . عبد الرحمن بدوي ، مكتبة النهضة المصرية 1950 م .
10- الانوار القدسية : عبد الوهلاب الشعراني ( ت 973 هـ ) دار احياء التراث العربي ، مطبعة منير ، بغداد 1984 م .
11- ايها الولد : للامام ابي حامد الغزالي ، تحقيق : احمد مطلوب ، مطبعة بغداد 1983 .
12- تاريخ التصوف الاسلامي : د . عبد الرحمن بدوي ، الكويت ، ط 1 ، 1975 م.
13- تجديد الفكر الديني في الاسلام : محمد اقبال ، ترجمة : عباس محمود العقاد ، بيروت 1406 هـ - 1985 م .
14- تحصيل نظائر القرآن : للحكيم الترمذي ، نشره : حسني نصر زيدان 1969م .
15- تربيتنا الروحية : سعيد حوى ، دار الكتب العربية ، بيروت  ، ط 1 ، 1399 هـ - 1979 م .
16- التصوف لمذهب اهل التصوف : ابو بكر محمد بن ابراهيم بن يعقوب البخاري الكلاباذي ، (ت 380هـ) ، تحقيق وتقديم : محمود امين النوادي ، دار الاتحاد العربي للطباعة ، مصر ، نشر مكتبة الكليات الازهرية ، ط 1 ، 1389 هـ - 1969م .
17- التصوف الثورة الروحية في الاسلام : د . ابو العلاء عفيفي ، دار المعارف بمصر ، ط 1 ، 1963 م .
18- التعريفات : علي بن محمد الشريف الجرجاني ( ت 816 هـ ) تحقيق : د . محمد عبد الرحمن المرعشلي ، دار النفائس ، بيروت ، ط 2 ، 2007 م .
19- التفسير الاشاري : ماهيته وضوابطه ، مشعان عبد العيساوي ( رسالة ماجستير ) مطبوعة على الآلة الكاتبة ، جامعة بغداد ، كلية الشريعة ، 1407 هـ - 1987 م .
20- تفسير القرآن العظيم : سهل عبد الله التستري ( ت 283 هـ ) ، دار احياء الكتب العربية ، مصر 1329 هـ .
21- تفسير القرآن العظيم : للحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن كثير القرشي (ت 774هـ) قدم له ، عبد القادر الارناؤوط ، دار الفيحاء ، دمشق ، دار ابن بايس الجزائر ، ط 2 ، 1418 هـ - 1998 م .
22- التوحيد الاعظم : للشيخ احمد بن علوان ( ت 665 هـ ) نشر : عبد العزيز سلطان طاهر ، بيروت ، 1990 م .
23- جمع الجوامع للسبكي : تاج الدين عبد الوهاب السبكي ( ت 771 هـ ) مع شرحه المحلى لشمس الدين محمد بن احمد المحلي ، مطبعة مصطفى البابي الحلبي واولاده ، مصر ، ط 2 ، 1356 هـ - 1937 م .
24- جواهر القرآن : للامام محمد بن محمد الغزالي ، دار الافاق ، بيروت ، ط 1 ، 1393 هـ - 1973 م .
25- الحقيقة عند الغزالي : د . سلمان دنيا ، دار المعارف ، القاهرة ، ط 4 ، 1980م.
26- خصائص التجربة الصوفية في الاسلام : ( دراسة ونقد ) : د . فظلة احمد نائل الجبوري ، منشورات بيت الحكمة ، بغداد ، 2001 م .
27- خصائص الحياة الروحية في مدرسة بغداد : د . محمد جلال شرف ، الاسكندرية ، ط 7 ، 1977 م .
28- دراسات في الفلسفة الاسلامية : د . ابو الوفاء الغنيمي التفتازاني ، دار الكتاب اللبناني ، بيروت ، ط 1 ، 1975 م .
29- دراسات في القرآن : د . السيد احمد خليل ، دار النهضة العربية ، بيروت ، 1969 م .
30- رسالة المسترشدين ، للمحاسبي ، ابي عبد الله الحارث بن اسعد المحاسبي البغدادي ( ت 243 هـ ) ، القاهرة ، ط 4 ، 1402 هـ - 1982 م .
31- الرسالة القشيرية : للامام ابي القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري النيسابوري الشافعي ( ت 465 هـ ) ، تحقيق : د . عبد الحليم محمود ، محمود بن الشريف ، دار الكتب الحديثة ، بمصر ، ط 1 ، 1385 هـ - 1969 م .
32- روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، لابي الفضل شهاب الدين محمود بن عبد الله الالوسي البغدادي ( ت 270 هـ ) ، ادارة الطباعة المنيرية ، ط 2 ، 1930 م .
33- سر الاسرار ومظهر الانوار : محي الدين عبد القادر الجيلي الحسني الحسيني (ت 561هـ) طبع المطبعة البهية المصرية ، التزام عبد الرحمن محمد عبيدات ( د . ت).
34- شذرات الذهب في اخبار من ذهب : عبد الحي بن احمد العكري الحنبلي ، المعروف بابن العماد ( ت 1089 هـ ) ، تحقيق : عبد القادر الارناؤوط ، ومحمود الارناؤوط ، دار ابن كثير ، بيروت ، ط 1 ، 1413 هـ .
35- شرح النسفية في العقيدة الاسلامية : د . عبد الملك عبد الرحمن السعدي ، العراق ، الرمادي ، ط 1 ، 1408 هـ - 1988 م .
36- شرح العقيدة الطحاوية : للامام القاضي علي بن علي بن محمد بن ابي العز الدمشقي ( ت 792 هـ ) ، تحقيق : د . محمد محمد حجازي ، نشر مؤسسة المختار للنشر والتوزيع ، القاهرة ، ط 1 ، 1427 هـ - 2006 م .
37- شرح كلمات الشيخ عبد القادر الكيلاني في فتوح الغيب : ابن تيمية ، ابو العباس احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الدمشقي ( ت 728 هـ ) ، تحقيق : اياد عبد اللطيف ابراهيم ، مكتب المثنى ، بغداد ، 1987 م .
38- شطحات الصوفية : د . عبد الرحمن بدوي ، وكالة المطبوعات ، الكويت ، ط 2 ، 1976 م .
39- صفوة البيان لمعاني القرآن ( تفسير القرآن الكريم ) : : للشيخ حسنين محمد مخلوف ، وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ، الكويت ، ط 3 ، 1407 هـ - 1987م .
40- صفة الصفوة : عبد الرحمن بن علي بن محمد ( ابو الفرج ) ( ت 597 هـ) ، تحقيق : محمود فاخوري ، د . محمد رواس قلقه جي ، دار المعرفة ، بيروت ، ط 2 ، 1398 هـ - 1979 م .
41- ضوابط المعرفة واصول الاستدلال والمناظرة : عبد الرحمن حسن حنبكة الميداني ، دار القلم ، دمشق ، ط 4 ، 1414 هـ - 1993 م .
42- طبقات الصوفية : ابو عبد الرحمن السلمي ( ت 462 هـ ) ، تحقيق : نور الدين شربيه ، دار الكتب العربي ، بمصر ، ط 1 ، 1375 هـ - 1953 م .
43- العقل وفهم القرآن ، ومائية العقل : الحارث بن اسد المحاسبي ( ت 243 هـ ) ، تحقيق وتقديم : حسين القوتلي ، دار الفكر للطباعة والنشر ، بيروت ، ط 1 ، 1971م.
44- علم القلوب : ابو طالب المكي ، نشر عبد القادر احمد عطا ، القاهرة ، 1964 م.
45- فتح القدير : لابن الهام الحنفي ، كمال الدين محمد بن عبد الواحد السيواسي ( ت 861 هـ ) ، مطبعة مصطفى محمد التجارية ، القاهرة ، 1356 هـ .
46- خصوص الحكم : ابن عربي ، محي الدين الطائي الحاتمي ، المعروف بابن عربي ( ت 638 هـ ) ، تحقيق : ابو العلا عفيفي ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، 1966 م .
47- فيصل التفرقة بين الاسلام والزندقة : للامام محمد بن محمد الغزالي ، تحقيق : سليمان دنيا ، دار احياء الكتب العربية ، ط 1 ، 1961 م .
48- الفيلسوف الغزالي : د . عبد الامير الاعسم ، دار الاندلس ، بيروت ، ط 2 ، 1981 م .
49- كشاف اصطلاح الفنون : محمد بن علي التهانوي ( ت 1158 هـ ) طبع بنكال كلكتا ، ط 1 ، 1996 م .
50- اللمحات : لشهاب الدين ، ابو حفص عمر بن محمد السهروردي ( ت 623 هـ) حققه وقدم له : امين معلوف ، دار النهار للنشر ، بيروت ، 1969 م .
51- اللمع : ابو نصر عبد الله بن علي السراج الطوسي ( ت 378 هـ ) ، تحقيق : د . عبد الحليم محمود ، طه عبد الباقي سرور ، دار الكتب الحديثة ، مصر ، مكتبة المثنى ، بغداد ، 1380 هـ - 1960 م .
52- مجموع الفتاوى : لابن تيمية ابي العباس تقي الدين احمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني ( ت 728 هـ ) ، دار الوفاء ، المنصورة ، مصر ، ط 1 ، 1418 هـ - 1997 م .
53- مدارج السالكين : ابو عبد الله شمس الدين محمد بن ابي بكر الدمشقي الحنبلي الشهير بابن قيم الجوزية ( ت 751 هـ ) ، تحقيق : محمد حامد فقي ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، 1972 م .
54- مدخل الى التصوف الاسلامي : ابو الوفاء الغنيمي التفتازاني ، دار الثقافة ، القاهرة ، ط 2 ، 1976 م .
55- مختصر سنن الترمذي : اختصره وشرح جمله والفاظه وعلق عليه : د . مصطفى ديب البغا ، دار العلوم الانسانية ، دمشق ، حلبوني ( د . ت ) .
56- المسائل في اعمال القلوب والجوارح : لابي عبد الله الحارث بن اسد المحاسبي (ت 243هـ) ، تحقيق : عبد القادر احمد عطا ، القاهرة ، ( د . ت ) .
57- مشكاة الانوار : للامام الغزالي ، تحقيق : ابو العلاء عفيفي ، الدار القومية للطباعة والنشر ، القاهرة ، 1383 هـ - 1964 م .
58- المصطلح الصوفي : لشهاب الدين ابو حفص عمر بن محمد السهروردي (ت 632 هـ ) ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، 1966 م .
59- المصطلح الصوفي في شرح الالفاظ المشكلة الجارية في كلام الصوفية ،   ابو نصر عبد الله بن علي السراج الطوسي ( ت 378 هـ ) ، تحقيق :           د . عبد الحليم محمود ، طه عبد الباقي سرور ، مطبعة السعادة ، القاهرة ، 1960 م .
60- المصطلح الفلسفي عند العرب ( نصوص من التراث الفلسفي في حدود الاشياء ورسومها ) ، دراسة وتحقيق : د . عبد الامير الاعسم ، مكتبة الفكر العربي ، بغداد ، ط 1 ، 1404 هـ - 1985 م .
61- المعجم الفلسفي : د . جميل صليبا ، دار الكتاب اللبناني ، بيروت ، ط 1 ، 1971 م .
62- معراج السالكين : للامام الغزالي ( ضمن الرسائل الفرائد من تصانيف الامام الغزالي ) ، تقديم محمد مصطفى ابو العلا ، شركة الطباعة الفنية ، دار المعارف ، مصر ، 1961 م .
63- معراج السالكين ونهاية الواصلين : الشيخ احمد بن مصطفى العلاوي المستغانمي ، المطبعة العلاوية بمستغانم ، ط 2 ، 1992 م .
64- مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم : احمد بن مصطفى الشهير بطاش كبرى زادة ( ت 967 هـ ) ، تحقيق : كامل بكر ، عبد الوهاب ابو النور ، دار الكتب الحديثة ، مطبعة الاستقلال الكبرى ( د . ت ) .
65- مقدمة ابن خلدون ( السير رويدان المبتدأ والخبر في ايام العرب  والعجم والبربر) ، ولي الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد ارحمن بن خلدون الحضرمي الكندي ( ت 801 هـ ) ، دار الهلال ، بيروت ،      1988 م .
66- المقصد الاسنى في شرح معاني اسماء الله الحسنى : للامام الغزالي ، تحقيق : فظلة شحادة ، دار المشرق ، بيروت ، 1971 م .
67- المنقذ من الضلال : للامام الغزالي ، تحقيق وتقديم : د . عبد الحليم محمود ، دار الكتب الحديثة ، القاهرة ، ( د . ت ) .
68- الموافقات في اصول الشريعة : لابي اسحاق الشاطبي ابراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي الشاطبي ( ت 790 هـ ) ، اعتنى بهذه الطبقة الشيخ ابراهيم رمضان ، بمقابلة ط الشيخ عبد الله دراز ، دار المعرفة ، بيروت ، ط 1 ،   1417 هـ - 1997 م .
69- ميزان العمل ، للامام الغزالي ، تحقيق : د . سليمان دنيا ، دار المعارف ، بمصر – القاهرة ، ط 1 ، 1964 م .
70- نشأة الفلسفة الصوفية وتطورها : د . عدنان عبد الحميد ، المكتب الاسلامي ، بيروت ، 1974 م .
71- نصوص المصطلح الصوفي في الاسلام : د . فظلة الجبوري ، السلسة الفلسفية / 1 ، بيت الحكمة ، بغداد ، 1999 م .




([1]) شرح النسفية في العقيدة الاسلامية : د . عبد الله عبد الرحمن السعدي ، العراق – الرمادي ، ط 1 ، 1408 هـ - 1988 م ، ص 25 ، مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم ، احمد بن مصطفى الشهير بط شمى كبرى زادة ( ت 967 هـ ) تحقيق : كامل بكر بن عبد الوهاب ابو النور ، دار الكتب الحديثة ، مطبعة الاستقلال العبري ( د . ت ) 3 / 6 ، ضوابط المعرفة واصول الاستدلال والمناظرة : عبد الرحمن حسن حنبكة الميداني ، دار القلم ،مشق ، ط 4 ، 1414 هـ - 1993 م ، ص 127 – 134.
([2]) خصائص التجربة الصوفية في الاسلام ( دراسة ونقد ) ، د . فظلة احمد نائل الجبوري ، منشورات بيت الحكمة ، بغداد ، 2001 م ، ص 140 وما بعدها .
([3]) الاقناع والمؤانسة ، للتوحيدني ، نشره احمد امين واحمد الزين ، القاهرة ، 1953 ، 2 / 190 وما بعدها.
([4]) خصائص التجربة الصوفية في الاسلام ، د . فظلة الجبوري ، ص 145 .
([5]) دراسات في الفلسفة الاسلامية ، التفتازاني ، ابو الوفاء الغنيمي ( دون ذكر مكان وسنة الطبع ) ، ص 162 ، دراسات في القرآن ؛ د . السيد احمد خليل ، دار النهضة العربية ، بيروت ، 1969 ، ص 124 ، التفسير الاشاري ، ماهيته وضوابطه ، مشعان مسعود عبد العيساوي ، ( رسالة ماجستير ) جامعة بغداد ، كلية الشريعة ، 1407 هـ - 1987 م ، طبع رونيو ، ص 131 .
([6]) مفتاح السعادة ، 3 / 6 ، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني : لان الفضل شهاب الدين محمود عبد الله الالوسي البغدادي ( ت 1270 هـ ) ، ادارة المطبعة المنيرية ، ط/2 ، 1930م ، 16/19 .
([7]) الرسالة القشيرية : للامام ابي القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري النيسابوري الشافعي ( ت 465 هـ ) ، تحقيق : د . عبد الحليم محمود ، محمود بن الشريف ، دار الكتب الحديث بمصر ، ط / 1 ، 1385 هـ  - 1966 م  ، 2 / 609 وما بعدها .
([8]) الذاريات / 56 .
([9]) تفسير القرآن العظيم : سهل عبد الله التستري ( ت 283 هـ ) ، دار احياء الكتب العربية ، مصر ، 1329 هـ ، 31 .
([10]) الانعام / 91 .
([11]) صفوة البيان لمعالي القرآن ، تفسير القرآن الكريم للشيخ حسنين محمد مخلوف ، وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ، الكويت ، ط / 3 ، 1407 هـ - 1987 م ، ص 184 ، الرسالة القشيرية ، 2 / 602 .
([12]) الرسالة القشيرية ، 2 / 601 وما بعدها .
([13]) المصدر السابق ، باب المعرفة بالله تعالى 2 / 601 – 609 ، الاغتراب في تراث صوفية الاسلام ، دراسة معاصرة : عبد القادر موسى المحمدي ، بغداد ، ط / 1 ، 2011 م ، ص 78 ، تاريخ التصوف الاسلامي : د . عبد الرحمن بدوي ، الكويت ، ط / 1 ، 1975 ، ص 21 وما بعدها .
([14]) معروف الكرخي : ( 000 – 200 هـ = 000 – 815 م ) ، معروف بن فيروز الكرخي ، ابو محفوظ : احد اعلام الزهاد والمتصوفين ، كان من موالي الأمام علي الرضا بن موسى الكاظم ، ولد في كرخ بغداد ، ونشأ وتوفي ببغداد ، اشتهر بالصلاح وقصده الناس للتبرك به حتى كان الامام احمد ابن حنبل في جملة من يختلف اليه ، ولابن الجوزي كتاب في (( اخباره وآدابه )) ، الرسالة القشيرية 1 / 60 – 63 .
([15]) مدخل الى التصوف الاسلامي ، ابو الوفا الغنيمي التفتازاني ، دار الثقافة ، القاهرة ، ط 2 ، 1976 م ، ص 117 .
([16]) ذو النون المصري : ( 000 – 245 هـ = 000 – 859 م ) ، ثوبان بن ابراهيم الاخميمي المصري ، ابو الفياض ، او ابو الفيض : احد الزهاد العباد المشهورين ، من اهل مصر ، نوبيّ الاصل من الموالي ، كانت له فصاحة وحكمة وشعر ، وهو اول من تكلم بمصر في (( ترتيب الاحوال ومقامات اهل الولاية )) فانكر عليه عبد الله بن عبد الحكم ، واتهمه المتوكل العباسي بالزندقة ، فاستحضره اليه وسمع كلامه ، ثم اطلقه ، فعاد الى مصر ، وتوفي بجيزتها ، الرسالة القشيرية 1 / 54 – 56 .
([17]) الاغتراب في تراث صوفية الاسلام ، ص 78 .
([18]) تاريخ التصوف الاسلامي ، بدوي ، ص 21 وما بعدها .
([19]) ابو بكر الشبلي : ( 247 – 334 هـ = 861 – 946 م ) دلف بن جحدر الشبلي : ناسك ، كان في مبدأ امره والياً في دنباوند ( من نواحي رستاق الري ) وولي الحجابة للموفق العباسي ؛ وكان ابوه حاجب الحجاب ؛ ثم ترك الولاية وعكف على العبادة ، فاشتهر بالصلاح ، وله شعر جيد ، سلك به مسالك المتصوفة ، اصلهع من خراسان ، ونسبته الى قرية (( شبلة )) من قرى ما وراء النهر ، ومولده بسر من رأى ، ووفاته ببغداد ، اشتهر بكنيته ، واختلف في اسمه ونسبه ، فقيل : (( دلف بن جعفر )) وقيل : (( جحدر بن دلف )) و (( دلف ابن جعترة )) و (( دلف بن جعونة ) و (( جعفر بن يونس )) وللدكتور كامل مصطفى الشيبي ((ديوان ابي بكر الشبلي – ط )) جمع فيه ما وجد من شعره .
الرسالة القشيرية 1 / 148 وما بعدها .
([20]) الرسالة القشيرية 2 / 652 .
([21]) الخراز ، ( 000 – 286 هـ = 000 – 899 م ) ، احمد بن عيسى الخراز ، ابو سعيد : من مشايخ الصوفية ، بغدادي ، نسبته الى خرز الجلود ، قيل : انه اول من تكلم في علم الفناء والبقاء ، له تصانيف في علوم القوم ، منها : (( كتاب الصدق ، او الطريق الى الله – ط )) ومن كلامه : اذا بكت اعين الخائفين ، فقد كاتبوا الله بدموعهم ! .
([22]) الرسالى القشيرية 1 / 129 .
([23]) التصوف الثورة الروحية في الاسلام ، د . ابو العلا عفيفي ، دار المعارف ، مصر ، ط / 1 ، 1963 م ، ص 244 .
([24]) رسالة الحدود للامام الغزالي ضمن كتاب المصطلح الفلسفي عند العرب ( نصوص من التراث الفلسفي في حدود الاشياء ورسومها ) دراسة وتحقيق : د . عبد الامير الاعسم ، مكتبة الحياة ، بغداد ، ط / 1 ، 1404 هـ - 1985 م ، ص 272 – 274 .
([25]) طبقات الصوفية : ابو عبد الرحمن السلمي ( ت 412 هـ ) تحقيق : نور الدين شربيه ( من علماء الازهر ) الناشر جماعة الازهر ، دار الكتاب العربي ، بمصر ، ط / 1 ، 1372 – 1953 ، ص 285 ، اللمع : ابو نصر عبد الله بن علي السراج الطوسي ( ت 378 هـ ) تحقيق : د . عبد الحليم محمود ، طه عبد الباقي سرور ، دار الكتب الحديثة ، مصر ، مكتبة المثنى ، بغداد ، 1380 هـ - 1960 م ، ص 240 .
([26]) الجنيد البغدادي : ( 000 – 297 هـ = 000 – 910 م ) ، الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي الخزاز ، ابو القاسم : صوفي ، من العلماء بالدين ، مولده ، ومنشأه ، ووفاته ببغداد . اصل ابيه من نهاوند ، وكان يعرف بالقواريري نسبة لعمل القوارير . وعرف الجنيد بالخزاز لأنه كان يعمل الخز .
قال احمد معاصريه : ما رأيت عيناي مثله ، الكتبة يحضرون مجلسه لأفاظه ، والشعراء لفصاحته ، والمتكلمون لمعانيه . وهو اول من تكلم في علم التوحيد ببغداد .
وقال ابن الاثير : في وصفه : امام الدنيا في زمانه ، وعده العلماء شيخ مذهب التصوف ، لضبط مذهبه بقواعد الكتاب والسنة ، ولكونه مصوناً من العقائد الذميمة ، محمي الأساس من شبه الغلاة ، سالماً من كل ما يوجب اعتراض الشرع ، من كلامه : طريقنا مضبوط بالكتاب والسنة ، من لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث ولم يتفقه لا يقتدى به ، له (( رسائل – ط )) منها ما كتبه الى بعض اخوانه ، ومنها ما هو في التوحيد والألوهية ، والغناء ، ومسائل اخرى . وله (( دواء الارواح – خ )) رسالة صغيرة ضمن مجموع في الازهرية ( الرقم 33590 ) ووقفت في الرباط على (( جزء – خ )) يشتمل على نبذ من الوعظ من كلام ابي القاسم الجنيد ، رأيته عند حماد بو عياد الموظف في الخزانة العامة بالرباط .
([27]) علم القلوب ، ابو طالب المكي ، نشر عبد القادر احمد عطا ، القاهرة ، 1964 ، ص 53 و 60 .
([28]) احياء علوم الدين ، للامام ابي حامد محمد بن محمد الغزالي ( ت 55 هـ ) وبهامشه تخريج الامام الحافظ العراقي ، وبذيله كتاب الأملاء في اشكاليات الاحياء ، للامام الغزالي ، وكتاب تعريف الاحياء بفضائل الاحياء للشيخ العبدروسي ، دار مصر للطباعة ( د . ت ) 1 / 52 وما بعدها و3 / 283 .
([29]) لطيفة ربانية روحانية لها تعلق القلب الجسماني كتعلق الاعر اض بالاجسام والاوصاف بالموضوعات ، وهي حقيقة الانساب ، ينظر : علاج السالكين ، للامام الغزالي ، تقديم محمد مصطفى ابو العلا ، شركة الطباعة الفنية ، دار المعارف ، مصر ، 1961 ، ص 160 .
([30]) طبقات الصوفية ، للسلمي ، ص 364 ، تفسير القرآن ، للتستري ، ص 30 – 38 و 55 .
([31]) طبقات الصوفية ، للسلمي ص 59 ، 623 ، الاشارات والتنيهات لان سينا ( ت 428 هـ ) ، تحقيق : سليمان دنيا ، دار المعارف ، مصر ، 1957 ، 3 / 286 – 291 .
([32]) التصوف لمذهب اهل التصوف ، لابي بكر محمد بت ابراهيم بن يعقوب البخاري المكي باذي ( ت 380 هـ ) تحقيق وتقديم : محمود نديم النواوي ، دار الاتحاد العربي للطباعة ، مصر ، نشر مكتبة الكليات الازهرية ، ط 1 ، 1389 هـ - 1969 م ، ص 78 – 81 .
([33]) التصوف ، الثورة الروحية في الاسلام ، ابو العلا عفيفي ، ص 256 وما بعدها .
([34])  الرسالة القشيرية 2 / 605 ، التصوف  ،  الثورة الروحية في الاسلام ، ص 263 .
([35]) الرسالة القشيرية 1 / 78 ، التصوف  ،  الثورة الروحية في الاسلام ، ابو العلا عفيفي ، ص 256 .
([36]) مدخل الى التصوف الاسلامي ، التفتازاني ، ص 117 ، الرسالة القشيرية ، 1 / 78 .
([37]) ابو يزيد بن طيفور بن عيسى البسطامي ، قيل مات سنة 261 هـ ، وقيل : اربع وثلاثين ومائتين ، الرسالة القشيرية 1 / 80 .
([38]) اللمع ، السراج ، ص 295 .
([39]) مدخل الى التصوف الاسلامي ، التفتازاني ، ص 114 .
([40]) طبقات الصوفية ، السلمي ، ص 230 ، تفسير القرآن للتستري ، 22 ، 30 ، 38 .
([41]) علم القلوب ، ابو طالب المكي ، نشر عبد القادر احمد عطا ، القاهرة ، 1964 ، ص 73 .
([42]) ابو الحسن احمد بن محمد الثوري بغدادي المولد ، وكان من اقران الجنيد ، مات سنة : خمس وتسعين ومائتين ، الرسالة القشيرية ، 1 / 112 .
([43]) اللمع ، السراج ، ص 435 .
([44]) مدارج السالكين ، لابن القيم الجوزية ، ابو عبد الله شمس الدين محمد بن ابي بكر الدمشقي الحنبلي الشهير بابن قيم الجوزية ( ت 751 هـ ) تحقيق : محمد حامد فقي ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، 1972 م ، ص 179 .
([45]) عبد القادر الجيلاني : ( 471 – 561 هـ = 1078 – 1166 م ) ، عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن جنكي دوست الحسني ، ابو محمد ، محي الدين الجيلاني ، او الكيلاني ، او الجيلي : مؤسس الطريقة القادرية ، من كبار الزهاد والمتصوفيين ، ولد في جيلان ( وراء طبرستان ) وانتقل الى بغداد شاباً ، سنة 488 هـ ، فاتصل بشيوخ العلم والتصوف ، وبرع في اساليب الوعظ ، وتفقه ، وسمع الحديث ، وقرأ الأدب ، واشتهر . وكان يأكل من عمل يده . وتصدر للتدريس والافتاء في بغداد سنة 528 هـ . وتوفي بها ، له كتب ، منها (( الغنية لطالب طريق الحق – ط )) و (( الفتح الرباني – ط )) و (( فتوح الغيب – ط )) و (( الفيوضات الربانية – ط )) وللمسشرق مرجليوث الانجليزي رسالة في ترجمته نشرها ملحقة بالمجلة الأسياوية الانكليزية ، ولموسى بن محمد اليونيني كتاب (( مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني – خ ) ولعلي بن يوسف الشطنوفي (( بهجة الاسرار – ط )) في مناقبه ، ولمحمد بن يحيى التاذفي (( قلائد الجواهر في مناقب الشيخ عبد القادر – ط ) وترجم عبد القادر بن محي الدين الإربلي عن الفارسية (( تفريج الخاطر في مناقب الشيخ عبد القادر – ط )) . ص 28 ، وله فتوح الغيب ، ص 66 ، وله سر اسرار ومظهر الانوار ، طبع بالمطبعة البهية المصرية ، التزام عبد الرحمن محمد عبيدات الجامع الازهر ، ص 24 – 28 .
([46]) الفتح الرباني .
([47]) خصائص التجربة الصوفية ، ص 106 .
([48]) تاريخ التصوف الاسلامي ، بدوي ، ص 21 .
([49]) التوححيد الاعظم ، للشيخ احمد بن علوان ( ت 665 هـ ) ، نشره ، عبد العزيز سلطان طاهر ، بيروت 1990 ، نقلاً عن نصوص المصطلح الصوفي في الاسلام ، د . فظلة الجبوري ، ص 162 .
([50]) اصطلاح الصوفية ( رسائل ) ابن عربي 2 / 15 .
([51]) الرسالة القشيرية ، 1 / 106 ، المصطلح الصوفي في الاسلام ، وفظلة الجبوري ، ص 134 فما بعدها .
([52]) المصطلح الصوفي في الاسلام ، د . فظلو الجبوري ، ص 284 .
([53]) التوحيدي 122 ، الشاذلي 49 وما بعدها .
([54]) من التراث الصوفي ، محمد كمال سهل ، ص 318 .
([55]) التوحيدي ، الاشارات ، ص 201 ، الفتح الرباني ، عبد القادر الجيلي ، ص 138 و 140 ، شطمات الصوفية ، ص 144 .
([56]) التصوف ، الثورة الروحية في الاسلام ، عفيفي ، 256 .
([57]) الرسالة القشيرية 2 / 602 .
([58]) للتفصيل ينظر : الامتاع والمؤانسة ، التوحيدي ، نشر ك احمد امين واحمد الزين ، القاهرة ، 1953 ، ص 125 ، الرسالة القشيرية 2 / 605 ، جواهر القرآن ، للامام الغزالي ، بيروت ، ص 1978 ، ص 98 ، الفتح الرباني ، عبد القادر الجيلي ، ص 61 ، 73 ، 121 ، 164 .
([59]) ابو عبد الله الحارث بن اسد المحاسبي : ( 000 – 243 هـ = 000 – 857 م ) الحارث بن اسد المحاسبي ، ابو عبد الله : من اكابر الصوفية ، كان عالماً بالاصول والمعاملات ، واعظاً مبكياً ، وله تصانيف في الزهد والرد على المعتزلة وغيرهم ، ولد ونشأ بالبصرة ، ومات ببغداد ، وهو استاذ اكثر البغدادين في عصره ، من كتبه (( آداب النفوس – خ )) صغير ، و (( شرح المعرفة – خ )) تصوف ، و ((المسائل في اعمال القلوب والجوارح – ط )) رسالة ، و (( المسائل في الزهد وغيره – خ )) رسالة ، و ((البعث والنشور – خ )) رسالة ، و (مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه – خ )) و (( الرعاية لحقوق الله عز وجل – خ )) و (( الخلوة والتنقل في العبادة – خ )) و (( معاتبة النفس – خ )) في الازهرية ، و ((كتاب التوهم – ط )) و (( رسالة المسترشدين – ط )) ومن كلامه : خيار هذه الأمة الذين لا تشغلهم آخرتهم عن دنياهم ولا دنياهم عن آخرتهم .
([60]) المحاسبي ، المسائل في اعمال القلوب والجوارح ، عبد القادر احمد عطا ، القاهرة ، ( د . ت ) ، ص 175 .
([61]) البسطامي : ابو يزيد البسطامي ( 188 – 261 هـ = 804 – 875 م ) طيفور بن عيسى البسطامي ، ابو يزيد ، ويقال بايزيد : زاهد مشهور ، له اخبار كثيرة ، كان ابن عربي يسميه ابا يزيد الاكبر ، نسبته الى بسطام ( بلدة بين خراسان والعراق ) اصله منها ، ووفاته فيها ، قال المناوي : وقد افردت ترجمته بتصانيف حافلة ، وفي المستشرقين من يرى انه كان يقول بوحدة الوجود ، وانه ربما كان اول قائل بمذهب الفناء Nirvana ويعرف اتباعه بالطيفورية او البسطامية .
([62]) علم القلوب ، المكي ، ص 108 ، 138 وما بعدها .
([63]) الرسالة القشيرية 2 / 606 .
([64]) الكلاباذي ، التصوف ، ص 79 .
([65]) الرسالة القشيرية 2 / 608 .
([66]) علم القلوب ، المكي ، ص 281 .
([67]) الكواكب ، المنادى 1 / 249 ، علم القلوب ، المكي ، ص 126 وما بعدها .
([68]) ابو محمد سهل بن عبد الله بن يونس التستري ابو محمد ، احد ائمة القوم ، لم تكن له في وقته نظير في المعاملات والورع ، حفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين ، وكان يسأل عن دقائق الزهد والورع وفقه العبارة ، وهو ابني عشر فيحسن الاجابة ، ومنه اقواله ، اما اعطى احد شيئاً افضل من علم يستزيد به افتقار الى الله تعالى ، وكان صاحب كرامات لقى ذا النون المصري ، توفي سنة 283 هـ ، وقيل 273 هـ ، وله كتاب في تفسير القرآن وطبع وكتاب رقائق المحبين وغير ذلك ، انظر : طبقات الصوفية 206 ، الوفيات 1 / 218 ، حلية الاولياء 1 / 189 ، الرسالة القشيرية 1 / 83 وما بعدها ، الاعلام 3 / 143.
([69]) الرسالة القشيرية 2 / 605 .
([70]) المصدر السابق .
([71]) التصوف ، الكلاباذي ، ص 81 ، علم القلوب ، المكي ، ص 143 وما بعدها .
([72]) الطواسين ، الحلاج ، ص 69 – 73 .
([73]) مكاشفة القلوب ، الامام الغزالي ، القاهرة ، ( د . ت ) ، ص 130 .
([74]) بيان الفرق ، الترمذي ، ص 76 .
الاربعين ، الامام الغزالي ، ص 28 ، 89 ، 167 .
([75]) التصوف الاسلامي ، شرف ، ص 276 – 279 .
([76]) ابن سبعين وفلسفته الصوفية ، ابو الوفا التفتازاني ، بيروت ، 1973 ، ص 384 .
([77]) شهيد العشق ، بدوي ، ص 151 ، بيان الفرق ، الترمذي ، ص 33 وما بعدها .
([78]) اتحاف 7 / 234 ، اسرار / 260 ، 310 ، 376 ، ابن عربي ، كتاب التجليات ( رسائل ) 2 / 19 ، الجيلي ، الانسان الكامل 2 /  16 .
([79]) الانسان الكامل ، الجيلي ، 1 / 16 ، 18 .
([80]) طبقات الصوفية ، السلمي ، ص 421 و ص 482 ، الامثال ، للترمذي ، ص 2 .
([81]) الانعام / 125 .
ينظر : تفسير الآية الكريمة في تفسير القرآن العظيم ، لابن كثير ، 2 / 234 وما بعدها .
([82]) الفيلسوف الغزالي ن الاعسم ، ص 80 و ص 114 .
([83]) احياء علوم الدين ، الامام الغزالي ، 1 / 284 ، 3 / 19 ، لطائف الاسرار ، لابن عربي ، 64 ، 85 ، 173 .
([84]) الغيبة ، الجيلي 2 / 54 ، الاربعين ، الغزالي 7 .
([85]) الكواكب ، المناوي ، 1 / 98 ، الطبقات ، الشعراني ، 1 / 32 .
([86]) فهم القرآن ، المحاسبي 279 .
([87]) كتاب الرياضة ، الترمذي ، ص 48 ، 70 ، المواقف  الامام الغزالي ، 123 ، الفتح الرباني ، الجيلاني ، ص 108 .
([88]) كتاب الصلاة ، الترمذي ، ص 157 .
([89]) طبقات الصوفية ، السلمي ، ص 60 .
([90]) خصائص التجربة الصوفية ، ص 170 .
([91]) بيان الفرق ، الترمذي ، ص 92 ، الاشارات ، التوحيدي ، ص 236 .
([92]) بيان الفرق ، الترمذي ، ص 71 – 76 .
([93]) مائية العقل ، المحاسبي ، ص 201 – 203 ، 237 ، بيان الفرق ، الترمذي ، ص 71 – 76 .
([94]) اللمع ، السراج ، ص 58 ، 63 ، منازل السائرين ، الانصاري ، ص 36 ، منصور الحكم ، ابن عربي ، 1 / 122 ، وله لطائف الاسرار ، ص 168 ، الطواسين ، الحلاج ،ص 196 .
([95]) ابن سبعين ، التفتازاني ، ص 361 وما بعدها وص 383 .
([96]) الاشارات ، التوحيدي ، ص 160 .
([97]) النور الهلجي ، من كتاب شطمات الصوفية ، البدري ، ص 122 و ص 141 .
([98]) رسالة المسترشدين ، المحاسبي ، ص 54 – 56 ، 88 ، من التراث الصوفي ، محمد كمال سهل ، ص  204 – 208 ، 223 وما بعدها وص 356 .
([99]) مائية العقل ، المحاسبي ، ص 204 .
([100]) قوانين حكم الاشراق ، الشاذلي ، ص 107 .
([101]) المقابسات ، التوحيدب ، ص 372 ، قوانين حكم الاشوان ، الشاذلي ، ص 108 ، بيان الفرق ، الترمذي ، ص 71 – 76 ، اللمحات ، الهروردي 119 وما بعدها ، 124 ، 136 ، كتاب المسائل ( رسائل ) لابن عربي 2 / 33 وما بعدها ، وله ترجمات الاشوان ، 20 / 86 ، 116 ، الانسان الكامل ، الجيلي ، 2 / 17 وما بعدها .
([102]) مائية العقل ، ص 205 .
([103]) تفسير القرآن ، التستري ، ص 49 و ص 55 .
([104]) الحكيم الترمذي ( 000 – نحو 320 هـ = 000 – نحو 932 م ) محمد بن علي بن الحسن بن بشر ، ابو عبد الله ، الحكيم الترمذي : باحث ، صوفي ، عالم بالحديث واصول الدين .من اهل (( ترمذ )) نفي منها بسبب تصنيفه كتاباً خالف فيه ما عليه اهلها ، فشهدوا عليه بالكفر ، وقيل : انهم باتباع طريقة الصوفية في الاشارات ودعوى الكشف . وقيل فضل الولاية على النبوة ، ورد بعض العلماء هذه التهمة عنه ، وقيل : كان يقول : للأولياء خاتم كم ان للأنبياء خاتماً ، وقال السبكي : فجاء الى بلخ – اي بعد اخراجه من ترمذ – (( فقبلوه )) لموافقته اياهم على المذهب . واخطأ بعض مؤرخيه من المتأخرين بان جعل العبارة : جاء الى بلخ (( فقتلوه )) وهذا لا يتفق مع بقية ما قاله السبكي من موافقتهم اياه على المذهب ، وفي (( لسان الميزان )) ان اهل ترمذ هجروه في آخر عمره لتأليفه كتاب (( ختم الولاية وعلل الشريعة )) وانه حمل الى بلخ فاكرمه اهلها وكان عمره نحو تسعين سنة . واضطرب مؤرخوه في تاريخ وفاته ، فمنهم من قال سنة 255 وسنة 285 هـ ، وينقض الاول ان السبكي يذكر انه حدث بنيسابور سنة 285 كما ينقض الثاني قول ابن حجر : ان الانباري سمع منه سنة 318 اما كتبه ، فمنها (( نوادر الاصول في احاديث الرسول – ط ) و (( الفروق – خ )) يفرق فيه بين المداراة والمداهنة ، واللجاجة والمجادلة ، والمناظرة والمغالبة ، والانتصار والانتقام الخ ، وهو فريد في بابه ، وله كتاب ( غرس الموحدين )) و (( الرياضة وادب النفس – ط )) و (( غور الأمور – خ )) و (( المناهي )) و (( شرح الصلاة )) لعله (( الصلاة ومقاصدها – ط )) و (( المسائل المكنونة – خ )) و كتاب (( الأكياس والمغتربين – خ )) و (( بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب – ط )) رسالة طبعت سنة 1958 مصدرة بترجمة حسنة لمؤلفها وبأسماء 57 كتاباً او رسالة من تصنيفه ، و (( العقل والهوى – خ )) و ((العلل – خ )) رسالة ، وفي الظاهرية ، بدمشق بعض رسائله .
([105]) كتاب الرياضة ، الترمذي ، ص 38 وما بعدها ، 43 ، 49 ، 57 .
([106]) لطائف الاسرار ، ص 61 – 64 ، وله كتاب الجلالة ( رسائل ) 1 / 4 .
([107]) ميزان العمل ، ص 294 ، 330 وما بعدها ، 334 .
([108]) مشكاة الانوار ، 44 – 49 ، الحقيقة في نظر الغزالي ، دنيا ، ص 44 – 48 ، 89 – 93 ، 206 .
([109]) الرسالة القشيرية ، 2 / 602 .
([110]) المعجم الفلسفي ، صليبا ، 1 / 597 .
([111]) معجم مصطلحات الصوفية ، الحنفي ، ص 104 ، التعريفات ، الجرجاني ، ص 63 .
([112]) لطائف الاسرار ، ابن عربي ، ص 118 ، وله التدبيرات ، ص 114 .
([113]) الاشارات ، التوحيدي ن ص 88 .
([114]) منازل السائرين ، ص 174 .
([115]) المنقذ ، ص 88 وما بعدها ، 94 – 99 .
([116]) مشكاة الافوز ، الغزالي ، 78 ، 92 .
([117]) ايها الولد ، الغزالي ، بيروت 1951 ، ص 27 ، 168 – 170 .
([118]) الانسان الكامل ، الجيلي ، 1 / 76 .
([119]) صفوة الصفوة ، ابو الفرج بن الجوزي ، حيدر آباد ، 1355 – 1356 ، 4 / 252 .
([120]) تاريخ التصوف الاسلامي ، بدوي ، ص 20 .
([121]) معجم مصطلحات الصوفية ، الحنفي ، ص 255 .
([122]) بيان الفرق 58 ، 61 .
([123]) الاشارات ، ص 11 ، 241 ، 317 .
([124]) منازل السائرين ، 192 – 194 .
([125]) روضة التعريف ، ابن الخطيب ، 2 / 511 ، فتوح الغيب ، الجيلاني ، ص 22 ، الانسان الكافي 1 / 21 ، المواقف ، للتقري ، ص 30 ، 35 ، 53 ، 58 ، 63 ، 107 .
([126]) سر العالمين ، للغزالي ، ص 168 .
([127]) الطبقات ، القرافي ، 1 / 81 ، الكواكب ، للمناوي 1 / 192 ، بيان الفرق ، الترمذي ، المخاطبات ، للتقري 218 .
([128]) اعتقادات فرق المسلمين ، ص 72 .
([129]) الاحياء ، للغزالي 1 / 19 وما بعدها ، فيصل التفرقة 204 ، مقدمة ابن خلدون 3 / 66 ، شفاء السائل 40 ، 48 ، 83 ، روح المعاني 11 / 77 ، 16 / 19 ، من اعلام التصوف طه عبد الباقي سرور ، ص 40 .
([130]) شفاء السائل ، 48 ، 83 ، خصائص الحياة الروحية ، ص 24 ، تجريد التفكير الديني ، ص 22 ، 26 ، حقائق عن التصوف 288 وما بعدها ، مقدمة ابن خلدون 329 .
([131]) احياء للغزالي ، 3 / 11 .
([132]) من اعلام التصوف ، ص 43 وما بعدها ، مقدمة ابن خلدون ، 3 / 1063 ، الفرقان لابن تيمية ،       ص 65 .
([133]) ق / 37 .
([134]) المصطلح الصوفي ، لشهاب الدين ابو حفص عمر بن محمد السهروروي 0 ت 623 هـ ) ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، 1966 ، ص 523 – 430
([135]) يقصد الامام الغزالي بالاسباب الخمسة :
1- نقصان في ذاته تقلب الصبر فانه لا تنجلى له المعلومات لنقصانه .
2- لكدرة المعاصي والخبث الذي يتراكم على وجه القلب من كثرة الشهوات .
3- لكونه معدولاً به عن جهة الصورة الى غيرها .
4- لحجاب مرسل بين المرأة والصورة ، اي المحجوبات باعتقادات تقليدية جمدت في نفوسهم ورسخت في قلوبهم وصارت حجاباً بينهم  وبين درك الحقائق .
5- للجهل بالجهة التي فيها الصورة المطلوبة ، لمزيد من التفاصيل يراجع احياء علوم الدين ، للامام الغزالي : 2 / 18 وما بعدها .
([136]) احياء علوم الدين ، للغزالي 2 / 24 – 26 ، ( يتصرف يسير ) ، وينظر : الفتوحات المكية ، لابن عربي 1 / 138 – 147 .
([137]) مقدمة ابن خلدون 3 / 1067 ، الفرقان لابن تيمية ص 65 ، دراسات في الفلسفة 152 – 156 ، المقصد الاستر ، للامام الغزالي ص 45 ، من اعلام التصوف ص 43 .
([138]) ابن القاضي والحب الالهي ، ص 252 ، تربيتنا الروحية ص 200 ، دراسات في الفلسفة ص 112 .
([139]) مقدمة ابن خلدون 3 / 1068 وما بعدها ، مدارج السالكين 2 / 10 .
([140]) مدارج السالكين 3 / 81 .
([141]) المكتوبات الشريفة ، لاحمد السرهندي الفاروقي 1 / 265 .
([142]) الموافقات للشاطبي 4 / 83 ، مدارج السالكين 3 / 82 .
([143]) روح المعاني 21 / 112 .
([144]) الموافقات ، 4 / 83 ، مدارج السالكين 3 / 442 ، فتاوى رشيد رضا 6 / 2386 .
([145]) روح المعاني 21 / 177 ، تربيتنا الروحية ص 200 ، فتاوى رشيد رضا 6 / 2386 ، مدارج السالكين 3 / 443 .
([146]) النور ، للسهلجي ، ضمن كتاب شطحات الصوفية  ، البدوي ص 114 ، 141 .
([147]) فتوح الغيب ، ص 52 ، 61 ، وانظر : الاشارات للتوحيدي 196 ، منهاج العابدين ، للغزالي ص 34 .
([148]) معجم مصطلحات الصوفية ، ص 23 ، تحصيل نظائر القرآن ، للحكيم الترمذي ، نشره حسني نصر زيدان 1969 ، ص 149 وما بعدها ، ص 157 .
([149]) الاحياء 2 / 25 .
([150]) الاحياء 3 / 18 وما بعدها ، 23 .
([151]) الفيلسوف الغزالي ، الاعسم ، ص 74 وما بعدها ، ص 103 .
([152]) الاقتراب في تراث صوفية الاسلام ، دراسة معاصرة ، د . عبد القادر موسى المحمدي ، بيت الحكمة ، بغداد 2001 ، ص 185 .
([153]) الحجر / 75 .
والحديث رواه ابو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه ، مختصر سنن الترمذي ، ص 470 حديث برقم 3125 ، روح المعاني 14 / 74 .
([154]) كشاف اصطلاحات الفنون 1308 ، شرح العقائد النسفية ص 41 .
([155]) مجموع الفتاوى 10 / 476 ، 20 / 47 .
([156]) مختصر الترمذي ، ص 581 ، حديث برقم 3694 ، وقال عنه حسن صحيح .
والمحدثون : مفهمون ، والمحدث : هو الملهم المخاطب ، شرح كلمات الشيخ عبد القادر الكيلاني ، ابن تيمية ، ط 1 ، بغداد ، 1987 ، ص 23 .
([157]) شرح الطحاوية ، 429 ، فيض القدير 1 / 143 .
([158]) نوادر الاصول ص 272 .
([159]) سبق تخريج الحديث .
([160]) التعريفات : للجرجاني ص 110 .
([161]) الرسالة القشيرية 2 / 480 ، معراج التشوق الى حقائق التصوف ، ص 18 ، حقائق ص 288 .
([162]) وقوله : ( نظر بنور الحق ) يعني بنورؤ خص به الحق سبحانه ، الرسالة القشيرية 2 / 480 .
([163]) مجموع الفتاوى 10 / 473 ، 476 .
([164]) مجموع الرسائل والمسائل 5 / 24 .
([165]) العقائد النسفية 41 ، مجموع الفتاوى ، 10 / 477 ، الفتاوى الحديثية ، 322 ، كشاف اصطلاح الفنون 1308 ، روح المعاني 16 / 17 .
([166]) الفرقان 48- 50 ، الموافقات 4 / 83 – 85 .
([167]) الفرقان ص 50 – 55 .
([168]) الانوار القدسية 1 / 78 .
([169]) كشف المحجوب 2 / 513 .
([170]) الاحكام في اصول الاحكام ، لابن حزم 1 / 170 .
([171]) الفرقان 53 – 55 .
([172]) الفتاوى الحديثية 322 ، روح المعاني 16 / 17 ، شرح جلال المحلى على جمع الجوامع 2 / 356 .
([173]) كشف المحجوب 2 / 513 .
([174]) عبد الوهاب بن احمد الشافعي ، زاهد ، فقيه ، محدث ، اصوله صوفي ( ت 973 هـ ) شذرات الذهب 8 / 372 .
[175] روح المعاني 16 / 7 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق