أساليب
التربية النبوية
أ.د.عبدالجبار العبيدي
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ
ﭽ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ
ﯴ ﯵﯶﯷﯸ ﯹﯺﯻ ﯼﯽﯾ ﯿﭼ
سورة الأحزاب: ٢١
الإهـــــــداء
|
ـ إلى مَنْ دَعانا الله عز وجل إلى
الاقتداءِ بِسنتهِ محمدr وآله الطيبين
الطاهرين وصحابته الغُـر الميامين.
ـ إلى اللَــــذَينِ رَبيّـــــــاني
صغيــــــــــرا.
ـ إلى العلمـاء العاملين الـذينَ أفنـوا
أعمارهـم في خدمـة هـذا الدين.
ـ إلى كل من مَدَّ لي يَدَ العون
والمساعدة، لإتمام هذا البحث، ولو بِشَطر كلمة.
ـ إليهـم جميعـاً ومـن لـه حـق علينـا
أهـدي هـذا الجهـد المتواضع.
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً
مباركاً فيه ، وصلاة وسلاماً على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آلـه الطيبين
الطاهرين وصحبه أجمعين .
وبعد ...
فان القراّن الكريم يعد دستور
الأمة التي تستمد منه أسس ونظم حياتها وسيرة الرسول r تمثل المنهج التطبيقي لتوجيهات القران الكريم ذلك لأن النبي r هو القدوة
الكاملة في جميـع شـؤون حياته قال تعالى واصفاً خلق نبيه صلى الله عليه وسلم: ﭽ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﭼ.[1]
والتربية الإسلامية تعد وسيلة
فاعلة لبناء الفرد المسلم وإعداده من أجل القيام بالرسالة التـي خلقه الله U من أجلها وأدائها على الوجه الأكمل، إلا أن هـذه
التربيـة لا تـتم بطريقـة عشوائية فهي تنطلق من عدة أسس واضحة المعالم والأبعاد ،
وتستخدم التربية الإسلامية أساليب عديدة ومتنوعة لتحقيق أهدافها المنشودة، بما
يتيح الفرصة
للعاملين في حقل التربية في مختلف مراحلها لمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ، ويوفر للمربي درجة كبيرة من المرونة، بحيث يـستخدم الأسلوب الذي يراه مناسباً حسب الموقف التعليمي الذي هو بصدده، وبإمكانه أن يـستخدم أكثـرمن أسلوب في الموقف الواحد ينسجم وخصائص نمـو الطلبـة الجـسمي والعقلـي والنفـسي والاجتماعي
للعاملين في حقل التربية في مختلف مراحلها لمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ، ويوفر للمربي درجة كبيرة من المرونة، بحيث يـستخدم الأسلوب الذي يراه مناسباً حسب الموقف التعليمي الذي هو بصدده، وبإمكانه أن يـستخدم أكثـرمن أسلوب في الموقف الواحد ينسجم وخصائص نمـو الطلبـة الجـسمي والعقلـي والنفـسي والاجتماعي
كما أن قدرة المعلم على استخدام
الأسلوب المناسب في الموقف التعليمي يبرز مدى براعته فـي توصيل المعلومة للمتعلم
وإكساب القيم الإسلامية الحميدة، وقد استخدم معلـم الأمـم ومربيهـا المصطفىr أساليب تربوية
متنوعة برزت في سيرته العطـرة وتنوعـت حـسب المواقـف المختلفة ويمكن إبراز جملة من
أساليب التربية الإسلامية كما جاءت في الـسيرة النبويـة علـى النحو التالي
أهمية البحث وسبب اختياره
يكتسب البحث أهميته من خلال مايلي:
1. يكشف عن أهمية التربية باعتبارها عنصرا
أساسا في بناء شخصية الفرد.
2. يشكل البحث إطارا مرجعيا يمكن الاعتماد
عليه في بناء أسس ومبادئ وأساليب تربوية قد تسهم في إثراء العملية التعليمية في
عصرنا الحاضر
3. يمكن أن يستفيد من نتائج هذا البحث :
·
المؤسسات
التعليمية والقائمون على تصميم المناهج التعليمية في بلادنا
·
المربون
آباء
ومعلمين
ومما تقدم من اهمية البحث جاء سبب اختياري لاساليب
النبيr التربوية ولكون
السيرة النبوية معين لاينضب من الاسس والمبادىء والاساليب التربوية التي تواكب كل
زمان ومكان .
اهداف البحث
يسعى البحث إلى لتوضيح الأساليب
التربوية التي استخدمها الرسول rفي
تربية لأصحابه من خلال سيرته العطرة حيث ان أساليب تربية النبيr تميزت بالتنوع
والمرونة والتكامل والشمول مماجعلها صالحة لكل زمان ومكان ولكل فئات البشر.
منهج البحث
استخدمت في كتابة البحث المتواضع
والموسوم : (أساليب التربية النبوية ) أسلوب تحليل المحتوى من الناحية الكيفية،
كأحد تقنيات المنهج الوصفي، بالوقوف على أحداث السيرة النبوية المختلفة واستخراج
ما فيها من أساليب تتعلق بمنهج الرسول r في التربية.
خطة البحث
لمتطلبات البحث قسمته بعد هذه
المقدمة على اربعة مباحث ولكل مبحث مطالب وعلى النحو التالي :
المبحث الأول :اسلوب
التربية بالقدوة واهميتها ، وفيه مطلبان :
الأول : اسلوب التربية بالقدوة ، والثاني : أهمية أسلوب
القدوة .
المبحث الثاني : مفهوم أسلوب القصة واهدافها، واشتمل على مطلبين : المطلب الأول : القصة لغةً واصطلاحاً ، و المطلب الثاني : أهداف القصة في التربية الإسلامية.
المبحث الثاني : مفهوم أسلوب القصة واهدافها، واشتمل على مطلبين : المطلب الأول : القصة لغةً واصطلاحاً ، و المطلب الثاني : أهداف القصة في التربية الإسلامية.
المبحث الثالث : اسلوب
التربية بالموعظة وشروطها والتربية بالحوار، وتضمن ثلاثة مطالب : المطلب الأول :التربية
بالموعظة، المطلب الثاني : شروط الموعظة ، المطلب الثالث : اسلوب التربية بالحوار.
المبحث الرابع : اسلوب التربية بالأحداث و وأسلوب التعليم بضرب الأمثال و التربية بالعصف الذهني، وفيه ثلاثة مطالب : الأول : اسلوب التربية بالأحداث وفوائده ، الثاني : أسلوب التعليم بضرب الأمثال و الأهمية التربوية للأمثال، الثالث : اسلوب التربية بالعصف الذهنيواهدافه
المبحث الرابع : اسلوب التربية بالأحداث و وأسلوب التعليم بضرب الأمثال و التربية بالعصف الذهني، وفيه ثلاثة مطالب : الأول : اسلوب التربية بالأحداث وفوائده ، الثاني : أسلوب التعليم بضرب الأمثال و الأهمية التربوية للأمثال، الثالث : اسلوب التربية بالعصف الذهنيواهدافه
وجاءت الخاتمة لتتضمن اهم نتائج
البحث .
المبحث
الأول :اسلوب التربية بالقدوة واهميتها
المطلب الأول : اسلوب التربية بالقدوة
لعل
أسلوب القدوة من أهم الأساليب اللازمة لتجسيد القيم في حياة المسلم والمـساهمة فـي
تعديل سلوكه . لذا جاء مفهوم القدوة في اللغة : الْقُدْوَةُ اسْمٌ مِنْ اقْتَدَى بِهِ إذَا فَعَلَ مِثْلَ فِعْلِهِ
تَأَسِّيًا وَفُلَانٌ قُدْوَةٌ أَيْ يُقْتَدَى بِهِ وَالضَّمُّ أَكْثَرُ مِنْ
الْكَسْرِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَيُقَالُ إنَّ الْقُدْوَةَ الْأَصْلُ الَّذِي
يَتَشَعَّبُ مِنْهُ الْفُرُوعُ) [2] ، اما اصطلاحاً: (هي معيار مجسم للسلوك
ونموذج متنقل للفكـر، ومثـل أعلـى يمشي على الأرض، ونموذج حي للسلوك ينطق بما فيه
من فكر وعمل ) [3]
المطلب الثاني :أهمية أسلوب القدوة:
جعل الله سبحانه وتعالى القدوة الحسنة سنة في دعوة الأنبياء عليهم السلام ، ﭧ ﭨ ﭽ ﮬﮭﮮﮯﮰ ﮱ ﯓﯔﯕﯗﯘﯙ ﯚﭼ [4] ، وﭧ ﭨ ﭽ ﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯿﭼ [5]
جعل الله سبحانه وتعالى القدوة الحسنة سنة في دعوة الأنبياء عليهم السلام ، ﭧ ﭨ ﭽ ﮬﮭﮮﮯﮰ ﮱ ﯓﯔﯕﯗﯘﯙ ﯚﭼ [4] ، وﭧ ﭨ ﭽ ﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯿﭼ [5]
وقـد حـرص النبيصلى الله عليه وسلم على توجيه أصحابه الكرام إلى الاقتداء بالنماذج الصالحة المؤمنة
حينما خـاطبهم قـا ئلاً
:
عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: [عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي
وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ بَعْدِي عَضُّوا عَلَيْهَا
ِالنَّوَاجِذِ] [6]
وتكتسب التربية بالقدوة أهميتها
وفعاليتها من خلال أنها:
1. توفر الجهد والوقت على المعلم ذي القدوة
الحسنة، ذلك أن تلاميذه يرون مـن خـلال
تصرفاته حرصه على تطبيق ما ينصح به الآخرين ومـن هنـا تـأتي اسـتجاباتهم السريعة .[7]
تصرفاته حرصه على تطبيق ما ينصح به الآخرين ومـن هنـا تـأتي اسـتجاباتهم السريعة .[7]
3. تتفق مع الفطرة البشرية: فالطفل عادة
ينزع إلى تقليد والديه والتلميذ إلى تقليد معلمه لذا أصبح كل منهما بحاجة إلى قدوة
حسنة يتعلم منها [9].
4. تسهم في إكساب المتعلم الطباع والحركات
والعادات والمعارف المتوافرة في شخـصية
المعلم ومما يؤيد تأثر الصبيان بشخصية المعلمين ما رواه الجاحظ من كلام عقبـة بـن أبي سفيان لمؤدب ولده قال: ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح نفسك، فإن أعينهم معقـودة بعينك، فالحسن عندهم ما استحسنت، والقبيح عندهم ما اسـتقبحت ) [10]
المعلم ومما يؤيد تأثر الصبيان بشخصية المعلمين ما رواه الجاحظ من كلام عقبـة بـن أبي سفيان لمؤدب ولده قال: ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح نفسك، فإن أعينهم معقـودة بعينك، فالحسن عندهم ما استحسنت، والقبيح عندهم ما اسـتقبحت ) [10]
5. تسهم القدوة في بث روح المشاركة والعطاء
والتضحية والفداء في أبناء الأمـة فعنـدما
يكون القائد أو المعلم يتصف بالشجاعة والنبل والعطاء يسهم ذلك في بث روح المشاركة في نفوس المتعلمين ، والسيرة النبوية مليئة بالمواقف التربوية التي كان فيهـا النبـيr مثالاً يحتذي به في البطولة والشجاعة والتضحية والفداء كثباته في غـزوة أحـد رغـم إصابته بالجراح وصبره على كفار قريش وتعذيبهم له من أجل نصرة الـدين وتثبيت دعا ئمه [11]
يكون القائد أو المعلم يتصف بالشجاعة والنبل والعطاء يسهم ذلك في بث روح المشاركة في نفوس المتعلمين ، والسيرة النبوية مليئة بالمواقف التربوية التي كان فيهـا النبـيr مثالاً يحتذي به في البطولة والشجاعة والتضحية والفداء كثباته في غـزوة أحـد رغـم إصابته بالجراح وصبره على كفار قريش وتعذيبهم له من أجل نصرة الـدين وتثبيت دعا ئمه [11]
6. تسهم في توظيف جميع الطاقات: يكون
المعلم قوياً وقادراً على استثمار جميـع طاقاتـه واستغلالها فيما يعود عليه بالنفع
في الدنيا والآخرة كان مربياً ناجحاً ومتميزاً في عملـه[12]
ويظهر ذلك جلياً إذا ما كان هذا المعلم مثالاً في العبادة وطاعة الله ومثالاً في الأخـلاق الحميدة ومثالاً في تحصيل العلوم والمعارف المهمة ومثالاً لـلأب النـاجح فـي بيتـه،والزوج الصالح مع زوجته، والمربي الفاضل مع تلاميذه، فإذا ما كان هذا المعلم كـذلك كان قدوة للمتعلمين تسهم في دفعهم نحو توظيف جميع طاقاتهم بما يعود بـالنفع عليهم وعلى أمتهم .
ويظهر ذلك جلياً إذا ما كان هذا المعلم مثالاً في العبادة وطاعة الله ومثالاً في الأخـلاق الحميدة ومثالاً في تحصيل العلوم والمعارف المهمة ومثالاً لـلأب النـاجح فـي بيتـه،والزوج الصالح مع زوجته، والمربي الفاضل مع تلاميذه، فإذا ما كان هذا المعلم كـذلك كان قدوة للمتعلمين تسهم في دفعهم نحو توظيف جميع طاقاتهم بما يعود بـالنفع عليهم وعلى أمتهم .
ومن نماذج السيرة النبوية على استخدام أسلوب القدوة
في التربية :
كان
النبي صلوات الله وسلامه عليه قدوة حسنة في المبادرة، والتضحية، والعمل،
والتسامح ومـا زال النبـي صلى الله عليه وسلم مثالاً حياً يحتذي به في كل زمان ومكان، وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثال الحي في
العمـل الدؤوب فمن الحقائق الثابتة أن النبي صلى الله عليه وسلم شارك أصحابه العمل والبناء من خـلال مشاركته في
بناء المسجد النبوي فكان يحمل الحجارة وينقل اللبن على صدره وكتفيه ، ويحفر الأرض
بيديه كأي واحد من أصحابه،[13]
فكان مثال الحاكم العادل الـذي لا يفـرق بين رئيس ومرؤوس أو بين سيد ومسود أو بين
غني وفقير ، فالكل سواسية أمـام الله لا فرق بين مسلم وآخر إلا بالتقوى، قال تعالى
:
ﭽ ﭵﭶﭷﭸﭹﭺ ﭻﭼﭽ ﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆﭼ [14]وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ
وَاحِدٌ أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى
عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا
بِالتَّقْوَى )) [15]وذلك
هو الإسلام عدالة ومـساواة فـي كـل شـيء والفضل فيه يكون لصاحب العطاء في العمل
الجماعي للمصلحة العامة فعندما تقدم أسيد حضير ليحمل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم rفقال:
يا رسـول الله أعطنيـه؟ فقال: اذهب فاحتمل غيره فإنك لست بأفقر إلي الله مني ...،
فقد سمع المسلمون ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه فازدادوا نشاطاً واندفاعاً في العمل ) [16] ، كما
كـان صلوات الله وسلامه عليه مثالاً في العفو عند المقدرة ومن المواقف أيضاً
على ذلك عندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكـة فاتحاً سنة 8هـ وقد اجتمع الناس من حوله ما يعلمون ماذا يفعل
بهم، فقـال لهـم [يـامعشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟] قالوا: خيراً، أخ كريم
وابـن أخ كـريم، فقـال: [اذهبوا فأنتم
الطلقاء] [17]وقد
تجسدت القدوة الصالحة في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم في مواقـف عديـدة أيـضاً كـان الصحابة رضوان
الله عليهم يتعلمون منها في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم في مواقـف عديـدة، ويحتذون بها ومن ذلك ما كان
من عمرو بن الجموح الصحابي الجليل ، (فقد كان عمرو رجلاً أعرج شديد العرج، وكان له
بنون أربعة مثل الأسد، يشهدون مع رسـول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد
، فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه وقالوا له: إن الله عز وجل قـد عـذرك فـأتى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه
والخروج معـك فيـه، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما أنت فقد عـذرك الله فلا جهاد عليك . وقال لبنيه: ما عليكم
ألا تمنعوه، لعل الله أن يرزقه الشهادة. فخرج معه فقتل معه يوم أحد[18]
وقد
تضمنت مثل هذه المواقف الحية العديد من القيم التربوية ابرزها :
أولاً: الرحمة والشفقة وخاصة من قبل المعلم على المتعلم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيماً ويعفـو عـن المسيء عند المقدرة . [19]
أولاً: الرحمة والشفقة وخاصة من قبل المعلم على المتعلم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيماً ويعفـو عـن المسيء عند المقدرة . [19]
ثانياً:
التأسي بالسابقين من الأنبياء والمرسلين وأتباعهم في تحمل الأذى في سبيل الله
ويـضرب لهم الأمثلة في ذلك وقد ظهر ذلك جلياً عندما اشتد ضغط المشركين على ضعفاء
المسلمين ولقوا منهم شدة، روى البخاري عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ، قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً
لَهُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلاَ
تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قَالَ: صلى الله عليه وسلم كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ
فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى
رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ،
وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ،
وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى
يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلَّا
اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ][20]
ثالثا :
التعلق بما أعده الله في الجنة للمؤمنين الصابرين من النعيم وعدم الاغترار بما فـي
أيـدي الكافرين من زهرة الحياة الدنيا وقد ظهر ذلك في قصة هجرة صهيب بن سنان
النمري، اغارت عليهم الروم، فسبي وهو صغير، وأخذ لسان أولئك الذي سبوه، ثم تقلب في
الرق، حتى ابتاعـه عبد الله بن جدعان ثم أعتقه، ودخل الإسلام هو وعمار بن ياسر رضي
الله عنهما في يوم وا حدوكانت
هجرة صهيب
tعملاً
تتجلى فيه روعة الإيمان، وعظمة التجرد لله، حيث ضحى بكـل ما يملك في سبيل الله
ورسوله، واللحوق بكتيبة التوحيد والإيمان، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ. أَنَّ صُهَيْبًا حِينَ أَرَادَ الْهِجْرَةَ
فَقَالَ لَهُ كُفَّارُ قُرَيْشٍ: أَتَيْتَنَا صُعْلُوكًا حَقِيرًا، ثُمَّ أَصَبْتَ
بَيْنَ أَظْهُرِنَا الْمَالَ، وَبَلَغْتَ الَّذِي بَلَغْتَ، ثُمَّ تُرِيدُ أَنْ
تَخْرُجَ أَنْتَ وَمَالُكَ؟ وَاللَّهِ لَا يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ: فَقَالَ صُهَيْبٌ
أَرَأَيْتُ، إِنْ جَعَلْتُ لَكُمْ مَالِي أَمُخَلُّونَ أَنْتُمْ سَبِيلِي؟ قَالَ:
قَالُوا: نَعَمْ، فَخَلَعَ لَهُمْ مَالَهُ قَالَ: فَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: [رَبِحَ صُهَيْبٌ رَبِحَ صُهَيْبٌ] [21].
إن صهيباً
مـا فعـل ذلك وما انحاز إلى الفئة المؤمنة إلا ابتغاء مرضاة الله، بالغاً ما بلـغ
الـثمن ليـضرب لـشباب الإسلام مثلاً في
التضحية، عساهم يسيرون على الدرب، ويقتفون الأثر .مما سبق يمكن الخـروج بمواصفات
للمعلم حتى يكون قدوة يحتذي بها[22] فعليه أن:
1.
يقتدي
بصاحب الشرع صلوات الله عليه وسلامه وأن يكون غرضه من التدريس نـشر العلم تقرباً إلى الله تعالى ونصرة لدينه .[23]
2.
تحلى
بالقيم النبيلة كالعدل والصدق والأمانة والالتزام بالنظـام المدرسـي والاهتمـام
بصحته ونظافته الشخصية .[24]
4.
يطابق
قوله لسلوكه حتى لا ينتج عن التناقض بينهما مبرر للمقتدين لارتكاب المخالفات. قال تعالى : ﭽ ﯛﯜﯝﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰﯱﭼ
[26]. وﭧ ﭨ ﭽ
ﮛﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬﭼ [27].
5.
كون
مثالاً في التعاون مع زملاء العمل والإدارة المدرسية والأقسام العلمية في التخطيط
والتدريس.
6. يمتع بالقدرة على التواصل مع
الآخرين وحسن الإنصات لهم
7.
يمتلك
القدرة على التفاهم الفعال والنقد البناء مع أفراد المدرسة
8.
أن
يكون قادراً على إظهار الميل الحقيقي لمهنة التدريس.
9.
يتجه
نحو الإبداع والتجديد في مهنة التعليم.
10. لديه شعور بالانتماء الحقيقي للمجتمع
الذي يعيش فيه.
المبحث الثاني : مفهوم
أسلوب القصة واهدافها
المطلب الأول : القصة لغةً واصطلاحاً
والقصة أمر محبب للناس وتترك أثرها في النفوس ومن
هنا جاءت القصة كثيراً في القـرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة وقد أمر الله
سبحانه نبيه بذلك فقال : ﭽ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﭼ
[30] لهذا
فقد سلك النبيصلى الله عليه وسلم هذا
المنهج واستخدم هذا الأسلوب وتعتبـر القصة من أقدم الأساليب التربوية وقد تنوعت
القصص فمنها ما يتعلق بمواقف في حيـاة النبيصلى الله عليه وسلم وغزواته وقصة سحر النبي وما أصابه من اليهود وقصة المعراج وقصص
تناولت أحـداثاً مـن الماضي وأقواماً مع أنبيائهم ، وقصص تناولت أفراداً لم تثبت
نبوتهم وكان لهم أثر في تغيير القيم
والعادات السائدة في بلادهم من ظلم وقهر كقصة طالوت وجالوت ، وقصة ذي القرنين وغيرها وعلينا عند قص القصة مراعاة كل مرحلة من مراحل النمو وذلك لأن لكل مرحلـة لونـاً مـن القصص يميلون إليه أكثر من غيره، ففي مرحلة ما قبل المدرسة، يميل الأطفال إلـى القـصص المرتبطة بالموجودات في البيئة المحيطة بهم من حيوانات وأشخاص وأشياء، وفـي الـصفوف الابتدائية الأولى يميلون إلى القصص الخيالية المرتبطة بالشخصيات المثيـرة، و البطولة والمغامرة والشجاعة ، ويستمر هذا الميل معهـم فـي المرحلة الإعدادية [31]
والعادات السائدة في بلادهم من ظلم وقهر كقصة طالوت وجالوت ، وقصة ذي القرنين وغيرها وعلينا عند قص القصة مراعاة كل مرحلة من مراحل النمو وذلك لأن لكل مرحلـة لونـاً مـن القصص يميلون إليه أكثر من غيره، ففي مرحلة ما قبل المدرسة، يميل الأطفال إلـى القـصص المرتبطة بالموجودات في البيئة المحيطة بهم من حيوانات وأشخاص وأشياء، وفـي الـصفوف الابتدائية الأولى يميلون إلى القصص الخيالية المرتبطة بالشخصيات المثيـرة، و البطولة والمغامرة والشجاعة ، ويستمر هذا الميل معهـم فـي المرحلة الإعدادية [31]
الفرع الثاني :القصة اصطلاحاً
: (لون من ألوان الإبداع الفني، يبني على أحداث تؤدي إلى وجود مشكلة تحتاج إلى حل
) [32]
المطلب الثاني : أهداف القصة في التربية الإسلامية
تتلخص أهداف القصة في التربية الإسلامية في التالي :
تتلخص أهداف القصة في التربية الإسلامية في التالي :
1. تنمي القصة خيال الطالب وتهذب وجدانه
وتسهم في تقوية الحفظ وإرهاف الحس وشحن الذاكرة. والأطفال عادة يختزنون في أذهانهم
من القصص وأحداثها أكثر ما يختزنـون من الأحاديث الأخرى. [33]
2. تسهم القصة في شد الانتباه والتركيز في
الموقف التعليمي وقـوة الانطبـاع الوجـداني نتيجة خبرة مشحونة
بالانفعالات، وفهم مغزى الخبرة الذي ينشأ عـن وحـدة القـصة وتسلسل أفكارها ،
وترابط أجزائها من البداية إلى النهاية وكأن بها خيطاً يمـسكه خيـال المتعلم
ويتبعه فلا يشرد ذهنه ولا يعجزه استيعاب
محتواها وفهم مغزاها. [34]
3. -تكسب
القصة الطالب كثيراً من القيم والأخلاق الحـسنة وتنمـي الميـول والاتجاهـات الإيجابية دون تأثير
خارجي بل يفهم الطالب المغزى بطريقة الإيحاء والتأثير الذاتي[35]
ومن
النماذج الواردة في السيرة النبوية على استخدام القصة : قِصَّةُ الْمِعْرَاجِ ، (قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَمَّا
فَرَغْتُ مِمَّا كَانَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، أُتِيَ بِالْمِعْرَاجِ، وَلَمْ
أَرَ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ، وَهُوَ الَّذِي يَمُدُّ إلَيْهِ مَيِّتُكُمْ
عَيْنَيْهِ إذَا حُضِرَ، فَأَصْعَدَنِي صَاحِبِي فِيهِ، حَتَّى انْتَهَى بِي إلَى
بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ، يُقَالُ لَهُ: بَابُ الْحَفَظَةِ، عَلَيْهِ
مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ، يُقَالُ لَهُ: إسْمَاعِيلُ، تَحْتَ يَدَيْهِ اثْنَا
عَشَرَ أَلْفَ مَلَكٍ، تَحْتَ يَدَيْ كُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ
مَلَكٍ- قَالَ: يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ:
ﭽ
ﮊ ﮋﮌ ﮍﮎ ﮏﮐﮑ ﮒﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟﮠﮡﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯﮰ ﮱﯓﯔﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦﯧﯨ ﯩﭼ [36] فَلَمَّا دُخِلَ بِي، قَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟
قَالَ: (هَذَا) مُحَمَّدُ.
قَالَ: أَوَقَدْ بُعِثَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَدَعَا
لِي بِخَيْرِ: وَقَالَهُ. قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ
الْعِلْمِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: تَلَقَّتْنِي
الْمَلَائِكَةُ حِينَ دَخَلْتُ السَّمَاءَ الدُّنْيَا، فَلَمْ يَلْقَنِي مَلَكٌ
إلَّا ضَاحِكًا مُسْتَبْشِرًا، يَقُولُ خَيْرًا وَيَدْعُو بِهِ، حَتَّى لَقِيَنِي
مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ، فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالُوا، وَدَعَا بِمِثْلِ مَا
دَعَوْا بِهِ، إلَّا أَنَّهُ لَمْ يَضْحَكْ، وَلَمْ أَرَ مِنْهُ مِنْ الْبِشْرِ
مِثْلَ مَا رَأَيْتُ مِنْ غَيْرِهِ، فَقُلْتُ لِجِبْرِيلَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ
هَذَا الْمَلَكُ الَّذِي قَالَ لِي كَمَا قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ وَلَمْ يَضْحَكْ
(إلَيَّ) ، وَلَمْ أَرَ مِنْهُ مِنْ الْبِشْرِ مِثْلَ الَّذِي رَأَيْتُ
مِنْهُمْ ؟ قَالَ: فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ:
أَمَا إنَّهُ لَوْ ضَحِكَ إلَى أَحَدٍ كَانَ قَبْلَكَ، أَوْ كَانَ ضَاحِكًا إلَى
أَحَدٍ بَعْدَكَ، لَضَحِكَ إلَيْكَ، وَلَكِنَّهُ لَا يَضْحَكُ، هَذَا مَالِكٌ
خَازِنُ النَّارِ . فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَقُلْتُ لِجِبْرِيلَ، وَهُوَ
مِنْ اللَّهِ تَعَالَى بِالْمَكَانِ الَّذِي وُصِفَ لَكُمْ مُطاعٍ ثَمَّ
أَمِينٍ أَلَا تَأْمُرُهُ أَنْ يُرِيَنِي
النَّارَ؟ فَقَالَ: بَلَى، يَا مَالِكُ، أَرِ مُحَمَّدًا النَّارَ. قَالَ:
فَكَشَفَ عَنْهَا غِطَاءَهَا، فَفَارَتْ وَارْتَفَعَتْ، حَتَّى ظَنَنْتُ
لَتَأْخُذَنَّ مَا أَرَى. قَالَ: فَقُلْتُ لِجِبْرِيلَ: يَا جِبْرِيلُ، مُرْهُ
فَلْيَرُدَّهَا إلَى مَكَانِهَا. قَالَ: فَأَمَرَهُ، فَقَالَ لَهَا: اُخْبِي ، فَرَجَعَتْ إلَى مَكَانِهَا الَّذِي خَرَجَتْ
مِنْهُ.
فَمَا شَبَّهْتُ رُجُوعَهَا إلَّا وُقُوعَ الظِّلِّ.
حَتَّى إذَا دَخَلَتْ مِنْ حَيْثُ خَرَجَتْ رَدَّ عَلَيْهَا غِطَاءَهَا. ، قَالَ أَبُو
سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ: لَمَّا
دَخَلْتُ السَّمَاءَ الدُّنْيَا، رَأَيْتُ بِهَا رَجُلًا جَالِسًا تُعْرَضُ
عَلَيْهِ أَرْوَاحُ بَنِي آدَمَ، فَيَقُولُ لِبَعْضِهَا إذَا عُرِضَتْ عَلَيْهِ
خَيْرًا وَيُسَرُّ بِهِ، وَيَقُولُ: رُوحٌ طَيِّبَةٌ خَرَجَتْ مِنْ جَسَدٍ
طَيِّبٍ، وَيَقُولُ لِبَعْضِهَا إذَا عُرِضَتْ عَلَيْهِ: أُفٍّ، وَيَعْبِسُ
بِوَجْهِهِ وَيَقُولُ:: رُوحٌ خَبِيثَةٌ خَرَجَتْ مِنْ جَسَدٍ خَبِيثٍ. قَالَ:
قُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا أَبُوكَ آدَمُ، تُعْرَضُ عَلَيْهِ
أَرْوَاحُ ذُرِّيَّتِهِ، فَإِذَا مَرَّتْ بِهِ رُوحُ الْمُؤْمِنِ مِنْهُمْ سُرَّ
بِهَا. وَقَالَ: رُوحٌ طَيِّبَةٌ خَرَجَتْ مِنْ جَسَدٍ طَيِّبٍ. وَإِذَا مَرَّتْ
بَهْ رُوحُ الْكَافِرِ مِنْهُمْ أَفَّفَ
مِنْهَا وَكَرِهَهَا، وَسَاءَ ذَلِكَ، وَقَالَ: روح خبيثة خرجت مِنْ جَسَدٍ
خَبِيثٍ.
قَالَ: ثُمَّ رَأَيْتُ رِجَالًا لَهُمْ مَشَافِرُ كَمَشَافِرِ الْإِبِلِ، فِي أَيْدِيهمْ قِطَعٌ مِنْ نَارٍ
كَالْأَفْهَارِ ، يَقْذِفُونَهَا فِي
أَفْوَاهِهِمْ، فَتَخْرُجُ مِنْ أَدْبَارِهِمْ. فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا
جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ أَكَلَةُ أَمْوَالِ الْيَتَامَى ظُلْمًا.
قَالَ: ثُمَّ رَأَيْتُ رِجَالًا لَهُمْ بُطُونٌ لَمْ
أَرَ مِثْلَهَا قَطُّ بِسَبِيلِ آلِ فِرْعَوْنَ ، يَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ
كَالْإِبِلِ الْمَهْيُومَةِ حِينَ
يُعْرَضُونَ عَلَى النَّارِ، يَطَئُونَهُمْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ
يَتَحَوَّلُوا مِنْ مَكَانِهِمْ ذَلِكَ. قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا
جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ أَكَلَةُ الرِّبَا. قَالَ: ثُمَّ رَأَيْتُ رِجَالًا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
لَحْمٌ ثَمِينٌ طَيِّبٌ، إلَى جَنْبِهِ لَحْمٌ غَثٌّ مُنْتِنٌ، يَأْكُلُونَ مِنْ
الْغَثِّ الْمُنْتِنِ، وَيَتْرُكُونَ السَّمِينَ الطَّيِّبَ. قَالَ: قُلْتُ: مَنْ
هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَتْرُكُونَ مَا أَحَلَّ
اللَّهُ لَهُمْ مِنْ النِّسَاءِ، وَيَذْهَبُونَ إلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ مِنْهُنَّ.
قَالَ: ثُمَّ رَأَيْتُ نِسَاءً مُعَلَّقَاتٍ
بِثُدِيِّهِنَّ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ:هَؤُلَاءِ
اللَّاتِي أَدْخَلْنَ عَلَى الرِّجَالِ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَوْلَادِهِمْ. قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ r، قَالَ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ
عَلَى امْرَأَةٍ أَدْخَلَتْ عَلَى قَوْمٍ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ، فَأَكَلَ
حَرَائِبَهُمْ ، وَاطَّلَعَ عَلَى
عَوْرَاتِهِمْ.، ثُمَّ رَجَعَ إلَى حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ:
ثُمَّ أَصْعَدَنِي إلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَإِذَا فِيهَا ابْنَا الْخَالَةِ: عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ، وَيَحْيَى
بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: ثُمَّ أَصْعَدَنِي إلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَإِذَا
فِيهَا رَجُلٌ صُورَتُهُ كَصُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، قَالَ: قُلْتُ:
مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا
أَخُوكَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ. قَالَ: ثُمَّ أَصْعَدَنِي إلَى السَّمَاءِ
الرَّابِعَةِ، فَإِذَا فِيهَا رَجُلٌ فَسَأَلْتُهُ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: هَذَا
إدْرِيسُ- قَالَ: يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ r: وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا
عَلِيًّا- قَالَ: ثُمَّ أَصْعَدَنِي إلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَإِذَا فِيهَا كَهْلٌ أَبْيَضُ الرَّأْسِ
وَاللِّحْيَةِ، عَظِيمُ الْعُثْنُونِ ،
لَمْ أَرَ كَهْلًا أَجْمَلَ مِنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟
قَالَ: هَذَا الْمُحَبَّبُ فِي قَوْمِهِ هَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ.
قَالَ: ثُمَّ أَصْعَدَنِي إلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ،
فَإِذَا فِيهَا رَجُلٌ آدَمُ طَوِيلٌ
أَقْنَى ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ
شَنُوءَةَ، فَقُلْتُ لَهُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى
بْنُ عِمْرَانَ. ثُمَّ أَصْعَدَنِي إلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَإِذَا فِيهَا
كَهْلٌ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ إلَى بَابِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، يَدْخُلُهُ
كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، لَا يَرْجِعُونَ فِيهِ إلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ. لَمْ أَرَ رَجُلًا أَشْبَهَ بِصَاحِبِكُمْ، وَلَا صَاحِبُكُمْ أَشْبَهُ
بِهِ مِنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا أَبُوكَ
إبْرَاهِيمُ. قَالَ: ثُمَّ دَخَلَ بِي الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا جَارِيَةً
لَعْسَاءَ ، فَسَأَلْتهَا: لِمَنْ أَنْتِ؟
وَقَدْ أَعْجَبَتْنِي حِينَ رَأَيْتُهَا، فَقَالَتْ: لِزَيْدِ ابْن حَارِثَةَ،
فَبَشَّرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ r زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ. قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ: وَمِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ t، عَنْ النَّبِيِّ r، فِيمَا بَلَغَنِي: أَنَّ
جِبْرِيلَ لَمْ يَصْعَدْ بِهِ إلَى سَمَاءٍ مِنْ السَّمَوَاتِ إلَّا قَالُوا لَهُ
حِينَ يَسْتَأْذِنُ فِي دُخُولِهَا: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ فَيَقُولُ:
مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُونَ: أَوَقَدْ بُعِثَ
؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُونَ: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَصَاحِبٍ!
حَتَّى انْتَهَى بِهِ إلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، ثُمَّ انْتَهَى بِهِ إلَى
رَبِّهِ، فَفَرَضَ عَلَيْهِ خَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ.
قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ r: فَأَقْبَلْتُ رَاجِعًا، فَلَمَّا
مَرَرْتُ بِمُوسَى بْنِ عِمْرَانَ،
وَنِعْمَ الصَّاحِبُ كَانَ لَكُمْ، سَأَلَنِي كَمْ فُرِضَ عَلَيْكَ مِنْ الصَّلَاةِ؟
فَقُلْتُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ، فَقَالَ: إنَّ الصَّلَاةَ ثَقِيلَةٌ،
وَإِنَّ أُمَّتَكَ ضَعِيفَةٌ، فَارْجِعْ إلَى رَبِّكَ، فَاسْأَلْهُ أَنْ يُخَفِّفَ
عَنْكَ وَعَنْ أُمَّتِكَ. فَرَجَعْتُ فَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُخَفِّفَ عَنِّي
وَعَنْ أُمَّتِي، فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا. ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى
مُوسَى فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ، فَرَجَعْتُ فَسَأَلْتُ رَبِّي ، فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا. ثُمَّ
انْصَرَفْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسَى،
فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ، فَرَجَعْتُ فَسَأَلْتُهُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا. ثُمَّ لَمْ يَزَلْ
يَقُولُ لِي مِثْلَ ذَلِكَ، كُلَّمَا رَجَعْتُ إلَيْهِ، قَالَ: فَارْجِعْ
فَاسْأَلْ، حَتَّى انْتَهَيْتُ إلَى أَنْ وَضَعَ ذَلِكَ عَنِّي، إلَّا خَمْسَ
صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ. ثُمَّ رَجَعْتُ إلَى مُوسَى، فَقَالَ لِي
مِثْلَ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: قَدْ رَاجَعْتُ رَبِّي وَسَأَلْتُهُ، حَتَّى
اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ، فَمَا أَنَا بِفَاعِلِ. فَمَنْ أَدَّاهُنَّ مِنْكُمْ
إيمَانًا بِهِنَّ، وَاحْتِسَابًا لَهُنَّ، كَانَ لَهُ أَجْرُ خَمْسِينَ صَلَاةً
مَكْتُوبَةً [37]
ومن خلال قصة المعراج يمكن استنتاج
بعض
الواجبات التي يفترض على المعلم والمربي المسلم القيام بها:
1. تعزيز الإيمان بالغيب في نفوس التلاميذ
وربطهم بالآخرة وبما ينتظر الناس من جـزاء على أعمالهم عند الله يوم القيامة لما
في ذلك من أثر مباشر على سلوكهم وأخلاقهم
2. التأكيد على أهمية الصلاة، فقد فرضت في
السماء بين النبي r وربه دون وساطة
مـن أحد، فهي عمود الدين وركن من أركان الإسلام، فمن واجب المعلم التأكيد على
ضرورة التزام التلاميذ بها وبأدائها في وقتها وعلى صورتها المطلوبة وذلك من أجل
ربط التلميذ بدينه وعقيدته
3. حثهم على التحلي بالقيم والأخلاق
النبيلة والابتعاد عن أكل أموال اليتامى بالباطل وأكـل الربا والزنا والتذكير بالصور
المنفرة جزاء لمرتكبيها كمـا شـاهدهم النبـي r ليلـة
المعراج.
المعراج.
4. ترغيب التلاميذ بالأعمال الصالحة من أجل
نيل مرضاة الله والفـوز بالجنـة وبنعيمهـا المقيم الذي لا يفنى[38].
المبحث الثالث : اسلوب
التربية بالموعظة وشروطها والتربية بالحوار
المطلب الأول: التربية
بالموعظة
(الموعظة في المفهوم التربوي هي "نصيحة بعمل الخير، واجتناب الـشر بأسـلوب يـرق القلب، ويلهب العاطفة، ويحرك النفس، ويبعث على الإحسان في القول والعمل ) [39]
(الموعظة في المفهوم التربوي هي "نصيحة بعمل الخير، واجتناب الـشر بأسـلوب يـرق القلب، ويلهب العاطفة، ويحرك النفس، ويبعث على الإحسان في القول والعمل ) [39]
وقد تجلت التربية بالموعظة في سيرة
النبي r العطرة، عندما
أقام رسول الله rبالمدينة،
واستجمع له إسلام هذا الحي من الأنصار، كانت أول خطبة خطبها رسـول الله r فيما ورد عن أبي
سلمة بن عبد الرحمن أنه قام فيهم، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: [أما بعد، أيها
الناس، فقدموا لأنفسكم، تعلمن والله ليصعقن أحدكم، ثم ليدعن غنمه ليس لها راع، ثم
ليقولن له ربه وليس له ترجمان ولا حاجب يحجبه دونه : ألم يأتك رسولي فبلغك، وآتيتك
مالاًوأفضلت عليك؟ فما قدمت لنفسك؟ فلينظر يميناً وشمالاً فلا يرى شيئاً، ثم
لينظرن قدامه فلا يرى غير جهنم. فمن استطاع أن يقي نفسه من النار ولو بشق تمرة
فليفعل، ومن لم يجد فبكلمة طيبة، فإن بها تجزى الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة
ضعف. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه][40]
إن الموعظة توفر الجهد عن طريق نقـل الخبـرة مـن الراشدين إلى غير الراشدين، ففي ظل الموعظة الحسنة لا يضطر المرء إلى المرور بـالخبرات الفاشلة أو الخبرات المريرة أو المكلفة ) [41] .
إن الموعظة توفر الجهد عن طريق نقـل الخبـرة مـن الراشدين إلى غير الراشدين، ففي ظل الموعظة الحسنة لا يضطر المرء إلى المرور بـالخبرات الفاشلة أو الخبرات المريرة أو المكلفة ) [41] .
ومن المواقف التي وردت فـي السيرة
النبوية وتجلت فيها الموعظة والمضامين التربوية البليغة (في حجة الوداع) خطبة
النبـي r في حجة الوداع حينما خطب قائلاً [أيها الناس:
اسمعوا قولي، فإني لا أدري لعلـي لا ألقـاكم بعد عامي هذا إن دماءكم وأموالكم حرام
عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا فـي بلـدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية
تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دماءنا دم ابن ربيعة بن
الحارث وكان مسترضعاً في بني سعد فقتلـه
هذيل ـ وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع من ربانا ربا عباس بن عبد
المطلب، فإنـه موضـوع كلـه، واتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله،
واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم علـيهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً
تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبـرح. ولهـن علـيكم رزقهن وكسوتهن
بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله. أيهالناس إنه
لا نبي بعدي، ولا أمة بعدكم، ألا فاعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصـوموا شـهركم،
وأدوا زكاة أموالكم، طيبة بها أنفسكم، وتحجون بيت ربكم، وأطيعوا ولاة أمركم،
تـدخلوا جنة ربكم ] [42]
المطلب الثاني : شروط الموعظة:
حتى تؤتي الموعظة أكلها، على المربي مراعاة بعض الشروط عند استخدامها نجملها فيما يلي:
حتى تؤتي الموعظة أكلها، على المربي مراعاة بعض الشروط عند استخدامها نجملها فيما يلي:
1. استخدام القول البليغ المؤثر في النفس،
قال تعالى ﭽ ﮑ
ﮒ ﮓ ﮔ
ﮕ ﮖ ﮗ
ﮘ ﮙ ﮚ
ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ
ﮟ ﮠ ﮡ ﭼ
[43]
، وقد ظهر ذلك في خطبة النبيr في المدينة عندما بـين لهم كيف أن الموت يباغت الإنسان وقد يكون
منكم من يرعى غنمه فيتركهـا دون راعٍ لها، وكيف أن الحياة قصيرة ما يلبث الإنسان
فيها إلا أن يلاقي ربـه ليحاسـبه علـى اعماله .[44]
2. مراعاة الحالة النفسية والمستوى العقلي
والثقافي للفرد المراد نصحه وإرشـاده؛ وذلـك بانتهاج أفضل السبل الموصلة إلى
الإقناع من تبشير، وملاحظة، واجتناب اللوم الـشديد والتقريع المفرط [45]
كما يمكن إبراز فوائد الموعظة الحسنة فـي التالي :
1. توفير الجهد وذلك عن طريق نقل الخبرة من
الراشدين إلى غير الراشدين.
2. التنويه بما قد يغفل عنه الفرد في ظرف
من الظروف أو حادثة من الحوادث.
3. 3مساعدة
الفرد على تجنب الفشل، كذلك المساعدة في تحمل النتائج غير المرغوب فيها،أو
معالجتها بطريقة تخفف من وطأتها، وتوجيه الفرد إلى البدائل
4. زيادة الألفة والمودة بين الناس وذلك من
شعورهم بالاهتمام بمصالحهم ومـن إظهـار
الرغبة في مساعدتهم ) [46]
الرغبة في مساعدتهم ) [46]
لكي
تحقق الفائدة من الموعظة الحسنة والنصيحة المخلصة نرى أن تكون الموعظة أو النصيحة
:
أ-
خالصة
لوجه الله تعالى لا يراد بها سواه.
ب- صادرة من مصدر عليم مقبول مقرب إلى نفس
المراد نصحه.
ت- متمشية مع القدوة أو وسائل التعليم
الأخرى ذات المفعول الأكيد .
ث- متنوعة على أن تكون بأسلوب غير مباشر
عندما يكون ذلك ممكناً أو بطريـق مباشـر عندما يكون ذلك ضرورياً [47].
المطلب الثالث :اسلوب التربية
بالحوار
الفرع الأول : المحاورة لغة: "حاوره وراجعه في الكلام" ) [48]
ويقصد بالتربية بالحوار(تعليم الناشئ عن طريق التجاوب معـه، بعـد تحـضير الأسـئلة تحضيراً يجعل كل سؤال يبنى على الجواب المأخوذ من المتعلم، على نحو يجعل الـتعلم يـشعر في نفسه بأن النتائج التي توصل إليها ليست جديدة عليه ، فيصل المتعلم إلى المعلومـات التي يراد إقناعه بها دون عناء كبير) [49]
الفرع الأول : المحاورة لغة: "حاوره وراجعه في الكلام" ) [48]
ويقصد بالتربية بالحوار(تعليم الناشئ عن طريق التجاوب معـه، بعـد تحـضير الأسـئلة تحضيراً يجعل كل سؤال يبنى على الجواب المأخوذ من المتعلم، على نحو يجعل الـتعلم يـشعر في نفسه بأن النتائج التي توصل إليها ليست جديدة عليه ، فيصل المتعلم إلى المعلومـات التي يراد إقناعه بها دون عناء كبير) [49]
الفرع الثاني :القيمة التربوية للحوار:
للحوار قيم تربوية عديدة يمكن أن نجملها فيما يلي:
للحوار قيم تربوية عديدة يمكن أن نجملها فيما يلي:
1. يسهم الحوار في توضيح الأمور وإزالة
الغموض عنها.
2. يسهم الحوار في إقناع كل طرف من الأطراف
المتحاورة للآخر.
3. يسهم الحوار في تنمية قدرة المتعلم على
التعبير وينمي ملكاته العقلية.
4. يساعد الحوار في إكساب المتعلم لقيم
الاستماع للآخرين وأدب الحديث وتشجيع روح تلقين النقد الذاتي والبعد عن التلقين[50]
وهنالك من القدرات ما يجب أن يعمل
المعلم على أن يكسبها التلاميذ ومن أهم هذه القدرات:
أ-
يمنح
المعلم كل تلميذ فرصة كافية في الحوار والمناقشة.
ب- عدم الخروج عن الموضوع أثناء الحوار.
ت- يستمع كل تلميذ إلى غيره أثناء الحوار
بعناية واهتمام.
ث- يكون صوت المتحدث واضحاً يمكن المستمعين
من الفهم لعناصر المـشكلة موضـوع الحوار والمناقشة.
ج- احترام وجهة نظر الآخرين[51]
ومن نماذج الحوار في السيرة النبوية ما دار من
حوار بين النبي r
وجماعـة مـن أهـل المدينة قدموا إلى مكة لمبايعة
النبي r
في بيعة العقبة الثانية،
"قال محمد بن إسحاق يروى عـن كعب بن مالك، فواعدنا رسول الله r العقبة من أوسط
أيام التشريف، فلما فرغنـا مـن الحـج، وكانت الليلة التي واعدنا رسول الله r بها، فقمنا تلك
الليلة مع قومنا في رحالنا، حتى إذا مضى ثلث الليل، خرجنا من رحالنا لميعاد رسول
الله r
نتسلل تسلل القطا مستخفين، حتى اجتمعنا في الشعب عند
العقبة، ونحن ثلاثة وسبعون رجلا، ومعنا امرأتان من نسائنا: نـسيبة بنـت كعـب،
وأسماء بنت عمرو بن عدي، قال فاجتمعنا في الشعب ننتظر رسول الله r حتى جاءنـا ومعـه العباس بن عبد المطلب، فتكلم القوم وقالوا: خذ منا لنفسك ولربك ما أحببت- فـتكلم رسـول الله ،r فتلا القرآن ودعا إلى الله ورغب في الإسلام ثم قال: [أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعـون منه نساءكم وأبناءكم.] فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال: نعم والذي بعثك بالحق نبياً لنمنعـك مما نمنع منه أزرنا، فبايعنا يا رسول الله، فنحن والله أهل الحروب وأبناء الحلقة – أي الـسلاح كله– ورثناها كابراً عن كابر. فاعترض القول- والبراء يتكلم-أبو الهيثم بن اليتهان فقـال: يـا
رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبالاً وإنا قا طعوها - يعني اليهود- فهل عسيت إن نحـن فعلنـا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟." فتبسم رسول الله ثم قال. [بل الدم الدم والهـدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم ]وقد كان قـال رسـول الله :r [أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيباً، تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس]، فلمـا تحيـزهم قـال للنقباء:[أنتم كفلاء على قومكم ككفالة الحواريين عيسى بن مريم، وأنا كفيل على قومي.] وكـان أول من ضرب على يد رسول الله rالبراء بن معرور ثم بايع القوم كلهم بعد ذلك" )[52]
وأسماء بنت عمرو بن عدي، قال فاجتمعنا في الشعب ننتظر رسول الله r حتى جاءنـا ومعـه العباس بن عبد المطلب، فتكلم القوم وقالوا: خذ منا لنفسك ولربك ما أحببت- فـتكلم رسـول الله ،r فتلا القرآن ودعا إلى الله ورغب في الإسلام ثم قال: [أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعـون منه نساءكم وأبناءكم.] فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال: نعم والذي بعثك بالحق نبياً لنمنعـك مما نمنع منه أزرنا، فبايعنا يا رسول الله، فنحن والله أهل الحروب وأبناء الحلقة – أي الـسلاح كله– ورثناها كابراً عن كابر. فاعترض القول- والبراء يتكلم-أبو الهيثم بن اليتهان فقـال: يـا
رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبالاً وإنا قا طعوها - يعني اليهود- فهل عسيت إن نحـن فعلنـا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟." فتبسم رسول الله ثم قال. [بل الدم الدم والهـدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم ]وقد كان قـال رسـول الله :r [أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيباً، تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس]، فلمـا تحيـزهم قـال للنقباء:[أنتم كفلاء على قومكم ككفالة الحواريين عيسى بن مريم، وأنا كفيل على قومي.] وكـان أول من ضرب على يد رسول الله rالبراء بن معرور ثم بايع القوم كلهم بعد ذلك" )[52]
وفي ضوء النموذج السابق يمكن
الخروج ببعض الواجبات التـي ينبغـي علـى المعلم القيام بها مثل:
1. تربية النشئ على الحفاظ على العهد مهما
اشتدت بهم الأمور وواجهتهم المحن وقد تبين لنا في سيرة النبي r حرصه على الوفاء
بعهده ومبايعة القوم على ذلك.
2. الحرص على السرية في العمل وخاصة العمل
الجهادي والدعوي، خاصة عنـد وجـود شوكة للأعداء وعيون تتربص بالمسلمين الدوائر .
المبحث الرابع : اسلوب التربية
بالأحداث و أسلوب التعليم بضرب الأمثال
و التربية بالعصف الذهني
المطلب الأول
: اسلوب التربية
بالأحداث وفوائده
أن الأحداث تهيئ المتعلم لموضوع
التعلم، حيـث يـزداد عنده دافع الاستبصار، ويثار لديه الدافع المعرفي، فيترتب على
ذلك زيادة الانتباه وهـذا بـدوره يزيد من فعالية عملية التعلم )[53]
وللتربية بالحدث فوائد تربوية قيمة
من ابرزها :
أولاً: ترسخ الاستفادة من تجارب الآخرين السابقين.
ثانياً: تنمي روح المحبة والتسامح في نفس المتعلم من خلال أخذ العبر والدروس من أحداث
وقعت في الماضي وطغى فيها الطغيان والتكبر والضلال.
أولاً: ترسخ الاستفادة من تجارب الآخرين السابقين.
ثانياً: تنمي روح المحبة والتسامح في نفس المتعلم من خلال أخذ العبر والدروس من أحداث
وقعت في الماضي وطغى فيها الطغيان والتكبر والضلال.
ثالثا : توفر الأحداث فرصاً
لممارسة العمليات العقلية، حيث يتناولهـا الدارسـون بالوصـف
والمقارنة، والتحليل والقياس، وعزل العوامل المؤثرة، وافتراض الفروض والحكم باسـتخدام
معايير داخلية وخارجية والتعقل والتدبر )[55] .
والمقارنة، والتحليل والقياس، وعزل العوامل المؤثرة، وافتراض الفروض والحكم باسـتخدام
معايير داخلية وخارجية والتعقل والتدبر )[55] .
أما دور المعلم في أسلوب التعليم
للأحداث مثل أن يبدأ المعلم فـي تعلـيم موضـوع مـن
موضوعات المنهج المرتبطة بالأحداث الجارية لا بد من تحديد العناصر التي يريد أن يتطـرق
إليها، والأهداف التي يحتمل أن تتحقق مثل هذه المواقف ويكون دور المعلم مراقبة دقة وصـف
تفـسير الأحداث أو الظاهرة والإجابة عن أسئلة أو استفسارات التلاميذ، ومساعدة التلاميذ على التفسير وبيان النتائج، مع إعطاء الفرصة للتلاميذ من أجل إحضار خبراتهم إلى قاعة الدرس بشئ مـن الحرية دون إضاعة وقت الدرس في أمور قليلة الأهمية أو موضوعات غير متصلة بالأحـداث التي تدرس.[56]
موضوعات المنهج المرتبطة بالأحداث الجارية لا بد من تحديد العناصر التي يريد أن يتطـرق
إليها، والأهداف التي يحتمل أن تتحقق مثل هذه المواقف ويكون دور المعلم مراقبة دقة وصـف
تفـسير الأحداث أو الظاهرة والإجابة عن أسئلة أو استفسارات التلاميذ، ومساعدة التلاميذ على التفسير وبيان النتائج، مع إعطاء الفرصة للتلاميذ من أجل إحضار خبراتهم إلى قاعة الدرس بشئ مـن الحرية دون إضاعة وقت الدرس في أمور قليلة الأهمية أو موضوعات غير متصلة بالأحـداث التي تدرس.[56]
ولعل من أبرز الشواهد على التربية
بالأحداث في السيرة النبوية حادثة الإفك : حيث تناولت
السيرة النبوية حادث الإفك والذي هو بمثابة درس بليغ شمل أطهر بيت، فمس النبيr رأس الجماعة المسلمة ونبي الأمة ورسولها وكفله الآلام النفسية العميقة ومس أبا بكرصديق النبي صلوات الله وسلامه عليه ورفيق دعوته ووالد زوجته ومس عائـشة أحب نسائه إليه وهي صاحبة الحادثة التي رميت في عرضها ومس صحابياً جلـيلاً مـن المجاهدين المعدودين صفوان بن المعطل ومس هذا الحادث المجتمع الإسلامي في المدينة شهراً كاملاً هو حديث الناس في بيوتهم ومنتدياتهم، [57]
السيرة النبوية حادث الإفك والذي هو بمثابة درس بليغ شمل أطهر بيت، فمس النبيr رأس الجماعة المسلمة ونبي الأمة ورسولها وكفله الآلام النفسية العميقة ومس أبا بكرصديق النبي صلوات الله وسلامه عليه ورفيق دعوته ووالد زوجته ومس عائـشة أحب نسائه إليه وهي صاحبة الحادثة التي رميت في عرضها ومس صحابياً جلـيلاً مـن المجاهدين المعدودين صفوان بن المعطل ومس هذا الحادث المجتمع الإسلامي في المدينة شهراً كاملاً هو حديث الناس في بيوتهم ومنتدياتهم، [57]
وهـذه الفرية الضخمة التي تتناول
أعلى المقامات، وأطهر الأعراض، ما كان ينبغي أن تمر هكذا سهلة هينة وأن تشيع هكذا
دون تثبت ولا بينة، وأن تتقاذفها الألسنة وتلوكها الأفـواه دون شـاهد ولادليل ، ﭧ ﭨ ﭽ
ﭿ ﮀ ﮁ
ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ
ﮈ ﮉ ﮊ
ﮋ ﮌ ﮍ
ﮎ ﮏ ﮐ
ﮑ ﮒ ﮓ
ﮔ ﮕ ﮖ
ﮗ ﮘ ﮙ
ﮚ ﮛ ﮜ
ﮝ ﮞ ﮟ
ﮠ ﮡ ﮢ
ﮣ ﮤ ﮥ
ﮦ ﮧ ﮨ
ﮩ ﮪ ﮫ
ﮬ ﮭ ﮮ
ﮯ ﮰ ﮱ
ﯓ ﯔ ﯕ
ﯖ ﯗ ﯘ
ﯙ ﯚ ﯛ
ﯜ ﯝ ﯞ
ﯟ ﭼ
وهم لم
يفعلوا فهم كاذبون إذن، كاذبون عند الله الذي لا يبدل القول لديه، والذي لا يتغير
حكمه ولا يتبدل قراره، فهي الوصمة الثابتة الصادقة الدائمة التي لا براءة منها ولا
نجاة لهم من عقباها. [58]
مما سبق ومن خلال الأحداث
المتتالية التي وقعت خلال حادثة الإفـك يمكن الخروج بعدد من التوجيهات التربوية
والتي ينبغي على المربي المسلم العمل على تعزها لدى طلبته منها :
1. إن قيم المجتمع المسلم يجب ألا تغيب عن
ساحة المؤمنين فلا يتركـوا للإشـاعات مجالاً بينهم ولا يتركوا للألسنة تتناقل
الأقوال بلا ترو ولا دليل ويبـين أن الحكـم ليست الأفواه وإنما هي العقول الراجحة
والقلوب السليمة المؤمنة التـي تفتـرض الخير والسلامة في المؤمنين والمؤمنات.
2. استحقاق الإيمان يقتضي نبذ كل هذه
الأحاسيس والظن بالمؤمنين. وما دام قد بـين هذا البيان فلا يحق للجماعة المؤمنة أن
تعود لمثله في مسيرتها كلها قـال تعـالى: ﭽ ﯠ ﯡ
ﯢ ﯣ ﯤ
ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﭼ
[59] إن
القضية يجـب أن لا تتكرر ما دام على الأرض مؤمنون بـالله ورسـوله وأن يأ
خذوا حـذرهم[60]
.
3. العمل من أجل الدفاع عن أعراض المسلمات
العفيفـات وتجنـب الخـوض فـي الأحاديث التي تتناول قضايا العرض والشرف خاصة عند
عـدم وجـود الأدلـة القاطعة على ذلك.
ومن الشواهد الأخرى من السيرة النبوية على التربية
بالأحداث ما حدث يـوم حنين (فـي
غزوة حنين) قد كان بعض المسلمين قال: لن نغلب اليوم، نظراً لكثرة الجيش، وقد كان شق ذلـك على رسول الله rفكان درس حنين درساً ذا عبرة وحادثة تستحق التدبر ، وذلـك عنـدما شـدت عليهم كتائب العدو شدة رجل واحد ، فانشمر المسلمون راجعين، وكانت هزيمة منكـرة، وأمـررسول اللهr عمه العباس وكان جهير الصوت أن ينادي الصحابة، ونظر رسول الله r إلـى سـاحة القتال، وقد احتدم فقال: الآن حمي الوطيس ثم أخـذ رسـول اللهr قبضة من تراب الأرض فرمى بها وجوه القوم وقال: شاهت الوجوه، وما هي إلا ساعات قلائـل بعد رمي القبضة حتى انهزم العدو هزيمة منكرة. [61] قال تعالى: ﭽ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﭼ [62] .
غزوة حنين) قد كان بعض المسلمين قال: لن نغلب اليوم، نظراً لكثرة الجيش، وقد كان شق ذلـك على رسول الله rفكان درس حنين درساً ذا عبرة وحادثة تستحق التدبر ، وذلـك عنـدما شـدت عليهم كتائب العدو شدة رجل واحد ، فانشمر المسلمون راجعين، وكانت هزيمة منكـرة، وأمـررسول اللهr عمه العباس وكان جهير الصوت أن ينادي الصحابة، ونظر رسول الله r إلـى سـاحة القتال، وقد احتدم فقال: الآن حمي الوطيس ثم أخـذ رسـول اللهr قبضة من تراب الأرض فرمى بها وجوه القوم وقال: شاهت الوجوه، وما هي إلا ساعات قلائـل بعد رمي القبضة حتى انهزم العدو هزيمة منكرة. [61] قال تعالى: ﭽ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﭼ [62] .
يوم حنين
كان موقفاً صعباً على النبي r وعلى المسلمين موقف يغتر فيه المسلمون بكثرتهم وقوتهم ويركنون بعض
الشيء لهذه المظاهر . إلا ان الله U ربى المسلمين من
خلال هذا الحدث تربية عملية عميقة التأثير، حتـى وإن كانت هذه التربية علي حساب
أرواحهم وأموالهم. حتى وإن كانت تصيب بالأذى شخص النبـيr فالموقف الخاطىء من المسلمين يجب أن يتحملوا
تبعته كي لا يتكرر مـرة ثانية، ومن خلال أحداث غزوة حنين يمكن الخروج ببعض
الدلالات والقيم التربوية التي يمكن أن يستثمرها المربي المسلم في المواقف
التعليمية منها :
1. تربية المسلمين علي أن الكثرة أو القلة
ليست هي مقياس النصر عند الله U، فكمـاكانوا قلة في مكة وكانوا لا يملكون من الدنيا شيئا، وكان
أعداؤهم يملكون من الدنيا كـل شيء ويفوقونهم في العدد و العدة. ومع ذلك نصرهم الله
عليهم، قال تعالى ﭽ ﭽ
ﭾ ﭿ ﮀ
ﮁ ﮂ ﮃ
ﮄ ﮅ ﮆ
ﮇ ﮈ ﮉ
ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﭼ
[63].
2. في حال الكثرة والقوة في العدة والعتاد
ينبغي ألا يركن المسلمون إلي هذه المعاني المادية طرفة عين ولا أقل من ذلك. ولا
يليق بهم أن يربطوا النصر بها ويقولوا: لن نغلب اليـوم من قلة، فالله U يجعل ذلك كله في
جانب واستيعاب المـسلمين وتعـديل مـسارهم العقدي والفكري والواقعي في جانب آخر
3. الأحداث التي استثمرتها السيرة النبوية
في التربية كثيرة تفوق الحـصر، إلا أنـه يمكننـا القول أن التربية من خلال الأحداث
أخذت خط رئيسيين في العهد المكي والعهد المدني،فكان الاستثمار التربوي في العهد
المكي يركز على تقوية العقيدة وتركيـز الإيمـان فـي النفوس لدرجة الاستعلاء على
التعذيب واحتمال الأذى والصبر عليـه، أمـا الاسـتثمار التربوي في العهد المدني
فكان المجابهة والقتال ورد الاعتداءات وتنظيف الصفوف مـن المنافقين والمتخاذلين . [64]
المطلب الثاني : أسلوب التعليم بضرب
الأمثال و الأهمية التربوية للأمثال
يعتبر استخدام الأمثال في التعليم من الأساليب
الشائعة التـي تـستخدم لتقريـب الأفكـار،وتوضيح المفاهيم، وإزالة الغموض عن الأشياء
التي يعتريها بعض الغموض وعدم الوضـوح.
والمثل يعني: "سرد وصفي أو قصصي أو تصويري لتوضيح فكرة، عن طريق تـشبيه شـيء
بشيء، لتقريب المعقول من المحسوس، أو أحد المحسوسين إلى الآخـر، لغـرض التأديـب أو
التهذيب أو الإيضاح أو غير ذلك" ) [65]
وتتمثل الأهمية التربوية للأمثال فيما يلي :
1. تقريب وتمثيل الأشياء غير المادية، وغير
المنظورة بحيث تصبح في متناول الإنـسان ليفهمها ويتدبرها تستخدم كوسيلة إيضاح أو
تشويق أو مدح أو ذم حيث تحـرك فـي الإنسان ميوله واتجاهه نحو الخير والحق[66]
2. تسهيل تذكر المعلومات والخبرات
الجديدة المرتبطة بهـا فارتبـاط الخبـرة الجديـدة بالامثال يجعل استدعاء الخبرات
سهلاً ما دام استدعاء الأمثال سهلاً[67]
3. الترغيب بالتزيين والتحسين أو التنفير
بكشف جوانب القبح؛ فالترغيب يكون بتـزيين الممثل له وإبراز جوانب حسنة، عن طريق
تمثيله بما هو محبوب للنفوس مرغـوب لديها والتنفير يكون بإبراز جوانب قبحه، عن
طريق تمثيله بما هو مكروه للنفوس أو تنفر منه [68]
4. الاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين، فقد
يعطي المثل خلاصة لخبرة ما أو معرفة ما تسهم في توجيه الإنسان أو تعديل سلوكه[69]
وكذلك
كان أسلوب ضرْب المثَل أحدَ الأساليب الإقناعية الَّتي استخْدَمها القُرآن الكريم
والرَّسول r في بيان الحقائق التي يهتدي بها النَّاس, وفي
إقامة الحجَّة على مَن ضلَّ عن الهدَف الذي يَرمي إليْه القُرآن والسنَّة,وهو
تحقيق العبوديَّة لله وحده, وغير ذلك من أهْداف التَّربية الإسلاميَّة؛ كتربية
العواطِف الربَّانيَّة بإثارة الانفِعالات المناسبة للمعنى من خِلال المثل
المضْروب, وتربية العقل على التَّفكير الصَّحيح, والقِياس المنطقي السَّليم .[71]
وقد
كان رسولُ الله r يستعين على توْضيح المواعظ بضرْب المثل ممَّا
يشاهِدُه النَّاس بأمِّ أعيُنِهم,ويقع تَحت حواسِّهم وفي متناول أيديهم؛ ليكون وَقْع الموْعِظة
في النَّفس أشدَّ, وفي الذهن أرْسَخ, ومن الأمثِلة على ذلك: ما رواه أنس بن مالك tقال: قال رسول الله
r: ((عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي
يَقْرَأُ القُرْآنَ كَالأُتْرُجَّةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ،
وَمَثَلُ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ كَالتَّمْرَةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلاَ رِيحَ
لَهَا، وَمَثَلُ الفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ،
رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الفَاجِرِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ
القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، طَعْمُهَا مُرٌّ وَلاَ رِيحَ لَهَا][72]
ومِن الأحاديث أيضًا الَّتي استخدم فيها النَّبيُّ r أسلوب ضرْب
الأمثال, وأسلوب إثارة الانتِباه,وطرْح السُّؤال على أصحابه؛ ليثير
النَّشاط الذِّهْني, ويجذب انتباهَهم ويشوِّقهم لما سيقولُه لهم: ما جاء عن أبِي
هُريرة: أنَّه سمِع رسول الله r يقول: [أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ
يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا، مَا تَقُولُ: ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ
دَرَنِهِ ] قَالُوا: لاَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا، قَالَ: [فَذَلِكَ مِثْلُ
الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا][73].
وترجِع أهمِّيَّة استِخْدام أسلوب ضرْب المثل في
التَّربية إلى كوْنِه طابعًا خاصًّا, سواءٌ في إصابة المعْنى بدقَّة, أم
في إيجاز اللَّفظ مع فصاحتِه, أم في أداء الغرَض الَّذي سيق من أجلِه الكلام, وهو
أعظم من أسلوب التَّلْقين؛ لأنَّه يُثير في النَّفس العواطف والمشاعِر, وعن طريق
ذلك يُدفع الإنسان إلى الالتِزام بالمبادئ عمليًّا, هذا إلى جانب أنَّه يُساعد على
تصْوير المعاني, وتَجسيدِها في الذِّهْن, وعن طريق ذلك يسهل الفهْم وإثبات المعاني
في الذَّاكرة, واستِرْجاعها عند الحاجة .[74]
في ضوء الدراسة التحليلية لما سبق يمكن الخروج
بالتوجيهات التربوية التالية :
1. العاقل من اتعظ بتجربته واستفاد منها في
مواقف أخرى.
2. عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ rأَنَّهُ قَالَ: [لاَ يُلْدَغُ المُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ
وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ] [75] فالمؤمن
البصير مثله كمثل رجل مر بجحر لا يدري ما فيه فلسعته حشرة كانت مختفيـة في الجحر،
فعرف خطر هذا المكان فتجنبه، أما غير البصير فيعاود المرور بهذا المكان فيصاب مرة
أخرى [76]
المطلب الثالث : اسلوب التربية بالعصف الذهنيواهدافه
يقصد بالعصف الذهني: استخدام العقل في التصدي النشط
للمـشكلة ويـستخدم كأسـلوب للتفكير الجماعي أو الفردي في حل كثير من المشكلات
العلمية والحياتية المختلفة، بقصد زيـادة القدرات والعمليات الذهنية لحل المشكلات
حلاً إبداعياً .[77]
ومن ابرز اهداف التربية بالعصف الذهني
1. إيجاد مشاريع جديدة.
ومن الشواهد البارزة في السيرة النبوية والدالة على
استخدام النبي r للعصف الذهني
عندما تم عقد المجلس الاستشاري لأخذ الآراء واستمطار الأفكار في غزوة بدر الكبرى
وأخذ يردد النبي r قوله : [أشيروا علي أيها الناس وفطن لذلك قائد الأنصار
وحامل اللواء سعد
بن معاذ، فقال: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: [أجل]، قال: فقد آمنا بك
فصدقناك،وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلـك عهودنـا ومواثيقنـا علـى
الـسمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا
هذا البحـر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا
غداً، إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر
بنا علـى بركـة الله، فسر رسول اللهr بقول سعد، ونشطه ذلك، ثم قال [ سيروا وأبشروا فإن الله تعالى قـد
وعـدني إحدى الطائفتين، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم] [79].
الخاتمة
الحمد لله ربّ العالمين في البدء والختام ، والصلاة
والسلام على خير الانام وعلى آله الطيبن الطاهرين وصحبه الكرام
من خلال ما سبق نجد أن أساليب التربية الإسلامية
التي استخدمها النبي r تميـزت بعـدة
خصائص منها :
أولاً: كانت جميعها تنبثق من أسس الشريعة الإسلامية ومنهج الإسلام العظيم.
ثانياً: كانت متنوعة ومتكاملة ومترابطة يخدم بعضها بعضاً
أولاً: كانت جميعها تنبثق من أسس الشريعة الإسلامية ومنهج الإسلام العظيم.
ثانياً: كانت متنوعة ومتكاملة ومترابطة يخدم بعضها بعضاً
ثالثا : كانت غنية بالتوجيهات والفوائد التربوية
التي يمكن أن يستعين بها المربي المسلم فـي تحسين أدائه وتطويره.
را بعاً: تتسم بالمرونة ومناسبتها لكل زمان ومكان
را بعاً: تتسم بالمرونة ومناسبتها لكل زمان ومكان
فالسيرة
النبوية اشتملت على منهج تربوي أصيل شمل مناحي الحياة المختلفة وأنهـا بمثابة
مدرسة تربوية تعليمية متميزة لمن سبر أغوارها وبحث بين طيات أحداثها وقد توصلت من خلال البحث إلى ما يلي من اهم النتائج والتوصيات:
مدرسة تربوية تعليمية متميزة لمن سبر أغوارها وبحث بين طيات أحداثها وقد توصلت من خلال البحث إلى ما يلي من اهم النتائج والتوصيات:
اولاً
: أهم النتائج
1.
اهتمام النبي
بالتربية والتعليم معا , فقد كان في مواقف يعلم أصحابه رضوان الله عليهم , وفي
مواقف أخرى يربي فيهم جوانب عديدة
2.
حرص رسول الله r على تثبيت الفضائل وتدعيمها
3.
أمكن التوصل من
خلال الدراسة إلى أن هنالك تنوعاً وشمولاً في الأساليب التربوية التي
استخدمها النبي r في تربيته لأصحابه من خـلال سـيرته العطـرة،
كأسلوب التربية بالقدوة، والتربية في القصة وما للقصة من دور في تنمية خيال الطالـب
وتهذيب وجدانه وتقوية حفظه وشحن ذاكرته، وأسلوب التربية بالموعظة وما للموعظـة
من فوائد في توفير الجهد عن طريق نقل خبرة الراشدين إلى غير الراشدين، وأسـلوب التربية بالحوار والقيمة التربوية له وكيف أنه يسهم في توضيح الأمور وإزالة الغموض
ويغرس في نفس المتعلم قيمة احترام وجهة نظر الآخرين، وأسلوب التربيـة بالأحـداث
وماله من فوائد تربوية قيمة كتوفير الفرصة للعمليات العقلية كالوصف والتحليل والحكم
على الأمور والأحداث باستخدام معايير قائمة على التعقل والتـدبر، وأسـلوب التعلـيم
بضرب الأمثال ودور هذا الأسلوب في تقريب وتمثيل الأشـياء غيـر الماديـة وغير
المنظورة بحيث تصبح في متناول الإنسان ليفهمها ويتـدبرها.
استخدمها النبي r في تربيته لأصحابه من خـلال سـيرته العطـرة،
كأسلوب التربية بالقدوة، والتربية في القصة وما للقصة من دور في تنمية خيال الطالـب
وتهذيب وجدانه وتقوية حفظه وشحن ذاكرته، وأسلوب التربية بالموعظة وما للموعظـة
من فوائد في توفير الجهد عن طريق نقل خبرة الراشدين إلى غير الراشدين، وأسـلوب التربية بالحوار والقيمة التربوية له وكيف أنه يسهم في توضيح الأمور وإزالة الغموض
ويغرس في نفس المتعلم قيمة احترام وجهة نظر الآخرين، وأسلوب التربيـة بالأحـداث
وماله من فوائد تربوية قيمة كتوفير الفرصة للعمليات العقلية كالوصف والتحليل والحكم
على الأمور والأحداث باستخدام معايير قائمة على التعقل والتـدبر، وأسـلوب التعلـيم
بضرب الأمثال ودور هذا الأسلوب في تقريب وتمثيل الأشـياء غيـر الماديـة وغير
المنظورة بحيث تصبح في متناول الإنسان ليفهمها ويتـدبرها.
ثانيا / التوصيات
في ضوء النتائج التي أسفر عنها البحث , توصي الباحثة بمايلي:
في ضوء النتائج التي أسفر عنها البحث , توصي الباحثة بمايلي:
1. ضرورة اهتمام التربويين بالسيرة النبوية
فهي غنية بالأسس والمبادئ والأساليب التربوية والتي يمكن العمل على تفعيلهالإيجاد
العديد من الحلول لبعض المشكلات التعليمية والتربوية التي تواجه المربي المسلم
2. ضرورة نقل صورة حسنة عن سيرة النبي
واكتساب معارف من الآخرين لاتتعارض مع منهج الإسلام بما يسهم في نشر رسالة الإسلام
وتبليغه
.
3. ضرورة إغناء البيئة التعليمية بمثيرات
كثيرة مختارة بعناية لكي يتمكن المتعلم من توظيف حواسه واختيارمايلائم إمكاناته
وظروفه كاللوحات والرسومات للارتقاء
بنفسه وفهم مايدور حوله بصورة أيسر و أسهل
بنفسه وفهم مايدور حوله بصورة أيسر و أسهل
4. ضرورة العمل من أجل استثمار تقنيات
العصر والإعلام التربوي الهادف من أجل نشر الوعي بسيرة النبي r والعمل على نشر كل مافيها من قيم ومبادىء تربوية
5. ضرورة عمل المربي المسلم بحسب تخصصه من
أجل غرس قيمة خشية الله U والإيمان به والعمل من أجل مرضاته في شتى مجالات
حياته في نفس المتعلم لما ذلـك من دور في تكوين مجتمع مسلم قوي مترابط عصي على
المحتل وعلى جميع الحاقـدين على الإسلام والمسلمين وخاصة معلم التربية الإسلامية
الذي يقع عليه العبء الأكبر في هذا المجال، فعليه ألا يكتفي بما لديه من معلومات
بل عليه السعي دائماً من أجل الدراسة والبحث والإطلاع ليتمكن من إقناع من حوله
والتأثير فيهم .
6. تفعيل دور الأسرة ونشر الوعي الثقافي
بين أفرادها، فالأسرة مطالبة بالتواصـل مـع
المدرسة وعليها أن تغرس ثقافة المجتمع الإسلامي في شخصية الطفل، بكل ما فيها من قيم أخلاقية، ومعايير اجتماعية وعادات طيبة، بحيث يعرف منذ بدايات حياته الأولـى معنى الحلال والحرام، ومعنى الثواب والخطأ ومعنى ما هو جميل وطيب ونافع ومفيد، وأن يكون تعريف الطفل بتلك الأمور عن طريق ال وة الحسنة في حياته فـي البيـت والمدرسة، وبواسطة خبرات حية محسوسة، وليس عن طريق مجرد الكلام الذي قد لا يؤتي أكله إذا لم تصاحبه مواقف واقعية حية وخبرات عملية محسوسة، يحس بفائدتها في حياته .
المدرسة وعليها أن تغرس ثقافة المجتمع الإسلامي في شخصية الطفل، بكل ما فيها من قيم أخلاقية، ومعايير اجتماعية وعادات طيبة، بحيث يعرف منذ بدايات حياته الأولـى معنى الحلال والحرام، ومعنى الثواب والخطأ ومعنى ما هو جميل وطيب ونافع ومفيد، وأن يكون تعريف الطفل بتلك الأمور عن طريق ال وة الحسنة في حياته فـي البيـت والمدرسة، وبواسطة خبرات حية محسوسة، وليس عن طريق مجرد الكلام الذي قد لا يؤتي أكله إذا لم تصاحبه مواقف واقعية حية وخبرات عملية محسوسة، يحس بفائدتها في حياته .
هذا جهد المقل فان وافقت اصبو اليه فبضل
الله وكرمه وان جانبني الصواب فذاك من نفسي وحسبي اني بذلت ما بوسعي .
والله أسأل التوفيق والسداد فهو نعم المولى
ونعم النصير وآخر دعوانا ان الحمد لله ربّ العالمين ، وصلى الله على سيدنا ونبينا
خير الخلق كلهم وعلى آله الطيبن الطاهرين وصحبه الاخيار المقربين .
جريدة
المصادر والمراجع
v القرآن الكريم
1. الأحاديث
المختارة أو المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في
صحيحيهما، ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى: 643هـ)،
دراسة وتحقيق: الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، دار خضر للطباعة والنشر
والتوزيع، بيروت ، لبنان، ط/3،1420 هـ - 2000 م.
2. الإحسان في
تقريب صحيح ابن حبان، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي،
أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ)،ترتيب: الأمير علاء الدين علي بن
بلبان الفارسي (المتوفى: 739 هـ)،حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه: شعيب
الأرنؤوط،مؤسسة الرسالة، بيروت، ط/1، 1408 هـ - 1988 م.
3.
إحياء علوم الدين، أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي (المتوفى: 505هـ)،
دار
الفكر،بيروت، 1989م .
4. أساليب التعلم والتعليم في الإسلام ،
إحسان خليل الأغا، مكتبـة اليازجي، غزة، 1995م
5. أساليب
تدريس التربية الإسلامية ، محمود عبدالعزيزالـشباطات، دار الحرف العربـي،
الإمارات العربية المتحدة ، 1996م.
الإمارات العربية المتحدة ، 1996م.
6. أساليب نبوية في التربية والتعليم،
إبراهيم بن صالح الدحيم ، دار الجيل ، بيروت ، 2005م.
7. أسس التربية الإسلامية فـي الـسنة
النبويـة، عبد الحميد الصيد الزنتاني ، الدار العربية للكتاب ، 1993م.
8.
تاج العروس من جواهر القاموس، محمّد بن محمّد بن
عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي (المتوفى:
1205هـ)،تحقيق: مجموعة من المحققين، دار الهداية، 18/98 ، باب ( قصص) .
9. التربية
الإسلامية رسالة ومسيرة، عبدالرحمن النقيب ، دار الفكر العربـي، القاهرة، ط/1،
1990م
10. التربية بالحوار ، عبد الرحمن النحلاوي، دار
الفكر المعاصر، بيروت، ط/1، 2000م.
11. التربية عبر التاريخ، عبد الله عبد الدائم، دار
العلم للملايين بيروت، 1973م.
12. التربية في الإسلام ، أحمد فؤاد الأهـواني، دار المعارف، مصر، 1967م.
13. تطور
مفهوم النظرية التربوية الإسـلامية، ماجد عرسان الكيلاني ، مكتبـة دار التراث،
المدينة المنورة 1985م .
14. تهذيب سيرة ابن هشام، عبد السلام محمد
هارون ، مكتبة السنة، مصر.،
1989م .
15. الجامع المسند
الصحيح المختصر من أمور رسول الله r
وسننه وأيامه = صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي،تحقيق:
محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم
محمد فؤاد عبد الباقي)،ط/1، 1422هـ .
16. جمهرة اللغة، أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي
(المتوفى: 321هـ)، تحقيق: رمزي منير بعلبكي، دار العلم للملايين ، بيروت، ط/1،
1987م .
17. دراسات في الفكر التربوي الإسلامي،
محمود خليل ابو دف ، مكتبة أفاق ، غزة، 2006م.
18. الرحيق المختوم، صفي الرحمن المباركفوري (المتوفى:
1427هـ)، دار الهلال ، بيروت ، ط/1، 1427هـــ.
19. السبق
التربوي في فكر الـشافعي، سيد محمد ملـك، خليل محمد أبـو طالب،
مكتبة تهامة للنشر، جدة ، 1986م.
20. السنة، أبو عبد
الله محمد بن نصر بن الحجاج المَرْوَزِي (المتوفى: 294هـ)،تحقيق: سالم أحمد
السلفي، مؤسسة الكتب الثقافية ، بيروت،ط/1، 1408 هـ
21. السِّيرةُ النّبوية
- عرضُ وقائع وَتحليل أحدَاث، عَلي محمد محمد الصَّلاَّبي، دار المعرفة للطباعة
والنشر والتوزيع، بيروت ،لبنان ، ط/7، 1429 هـ - 2008 م .
22. السيرة النبوية ، عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
المعافري، أبو محمد، جمال الدين (المتوفى: 213هـ)،تحقيق: مصطفى السقا وإبراهيم
الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده
بمصر،ط/2، 1375هـ - 1955 م.
23. السيرة
النبوية علي محمد الصلابي، دار الفجر للتراث، القاهرة ، 2003م.
24. الطفل
ومهارات التفكير ، فهيم مصطفى، دار الفكر العربي، القاهرة ، ط/1، 2001م .
25. علم
الـنفس التربـوي، فؤاد أبو حطب ، وآمال صادق ، مكتبـة الأنجلـو ، ج.م.ع ،
ط/1، 1994..
26. فضائل الصحابة،
أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى:
241هـ)،تحقيق: د. وصي الله محمد عباس، مؤسسة الرسالة ، بيروت، ط/1، 1403 – 1983.
27. فقه السيرة
النبوية مع موجز لتاريخ الخلافة الراشدة، محّمد سَعيد رَمضان البوطي ، دار الفكر ،
دمشق، ط/25 ، 1426 هـ .
28. فقه السيرة،
محمد الغزالي السقا (المتوفى: 1416هـ)، دار القلم ، دمشق، تخريج الأحاديث: محمد
ناصر الدين الألباني،ط/1، 1427 هـ.
29. فقه الغزوات ،د. محمود خلف جراد
العيساوي ، دار عمار للنشر والتوزيع ، عمان ، الاردن ، ط/1، 1420هــ ــــ 2000م.
30. قراءات في التربية المعاصرة، محمد
الهادي العفيفي ، عالم الكتب ، القاهرة ، 1973م .
31. القصة
في التربية، عبد العزيزعبدالمجيد، دار المعارف، مصر. ط/1، 1956 م.
32. القيم
التربوية فـي القـصص القرآنـي، سيد أحمد طهطاوي،دار الفكـر التربوي العربي،
القاهرة ، 1996م.
33. لسان العرب ، محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال
الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (المتوفى: 711هـ)، دار صادر ، بيروت،
ط/3 ، 1414 هـ ، 7/47 ، (فصل القاف).
34. مسند الإمام
أحمد بن حنبل، أحمد بن حنبل،تحقيق : شعيب الأرنؤوط وآخرون،الناشر : مؤسسة
الرسالة،ط/2 1420هـ ، 1999م.
35. المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول
الله r ( صحيح مسلم)، مسلم بن الحجاج أبو
الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار
إحياء التراث العربي ، بيروت .
36. المصباح المنير
في غريب الشرح الكبير، أحمد بن محمد بن علي الفيومي ثم الحموي، أبو العباس
(المتوفى: نحو 770هـ)، المكتبة العلمية ،بيروت
37. مضامين
تربوية مستنبطة من خلال سورتي الإسراء والكهف ، جميلة عبد الله الشنطي، دار إحياء
التـراث العربي، بيروت ،ط/1، 1998 م .
38. معجم اللغة العربية المعاصرة، د أحمد مختار عبد
الحميد عمر (المتوفى: 1424هـ) بمساعدة فريق عمل، عالم الكتب، ط/1، 1429 هـ - 2008
م .
39. المغرب، ناصر بن عبد السيد أبى المكارم ابن على، أبو
الفتح، برهان الدين الخوارزمي المُطَرِّزِىّ (المتوفى: 610هـ)، دار الكتاب العربي،
(د.ط،د.ت) .
40. مقدمة في التربية الإسلامية ، محمود
خليل ابو دف ، مكتبة أفاق ، غزة ، 2007م.
41. مقدمة في التربية وعلم النفس، إحسان خليل
الأغا، عبدالله عبدالمنعم ، مكتبـة اليازجي، غزة، 1992م.
42. من
أساليب الرسول rفي
التربيـة ، نجيب خالد العامر ، مكتبـة البـشرى الإسلامية، الكويت ، ط/1، 1990 م .
43. المنتخب
من أمثال العرب، عبد السلام العشري ، نهضة مصر، القاهرة، ط/1، 1990م
44. منهاج
المسلم، أبو بكر الجزائري ، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، ط/1،2000م.
45. منهج
التربية الإسلامية ، محمد قطب ، دار الـسلام للطباعـة والنشر والتوزيع، القاهرة ،
1980م.
46. موسوعة
أمثال العرب ، أميل بديع يعقوب، دار الجيل، بيروت ، ط/1، 1995م .
47. وسائل
التربية الإسلامية ،عجيل جاسم النشمي، دار الدعوة ، الكويت ، ط/1، 1995م
[1] سورة القلم : 4 .
[2] المصباح المنير في غريب
الشرح الكبير، أحمد بن محمد بن علي الفيومي ثم الحموي، أبو العباس (المتوفى: نحو
770هـ)، المكتبة العلمية ، بيروت ، 2/ 494 ، باب (ق د و) .
[3] أساليب التعلم والتعليم في الإسلام ، إحسان خليل الأغا، مكتبـة
اليازجي، غزة، 1995م ، ص 165
[5] سورة الأحزاب: ٢١ .
[6] السنة، أبو عبد الله محمد
بن نصر بن الحجاج المَرْوَزِي (المتوفى: 294هـ)،تحقيق: سالم أحمد السلفي، مؤسسة
الكتب الثقافية ، بيروت،ط/1، 1408 هــ، ص27 حديث رقم ( 72).
[7] مقدمة في التربية
الإسلامية ، محمود خليل ابو دف ، مكتبة أفاق ، غزة ، 2007م ، ص130.
[8] دراسات في الفكر التربوي الإسلامي، محمود خليل ابو دف ، مكتبة
أفاق ، غزة، 2006م ، ص 115.
[9] مقدمة في التربية وعلم النفس، إحسان خليل الأغا، عبدالله
عبدالمنعم ، مكتبـة اليازجي، غزة، 1992م، ص 75 وما بعدها .
[11] فقه الغزوات ،د. محمود خلف جراد العيساوي ، دار عمار للنشر
والتوزيع ، عمان ، الاردن ، ط/1، 1420هــ ــــ 2000م ، ص22.
[12] أسس التربية الإسلامية فـي الـسنة النبويـة، عبد الحميد الصيد الزنتاني
، الدار العربية للكتاب ، 1993م، ص 136 .
[13] فقه السيرة، محمد الغزالي
السقا (المتوفى: 1416هـ)، دار القلم ، دمشق، تخريج الأحاديث: محمد ناصر الدين
الألباني،ط/1، 1427 هـ، ص188 .
[14] سورة الحجرات: من الآية١٣ .
[15] مسند الإمام أحمد بن حنبل،
أحمد بن حنبل،تحقيق : شعيب الأرنؤوط وآخرون،الناشر : مؤسسة الرسالة،ط/2 1420هـ ،
1999م، 38/474(23489)
[16] السِّيرةُ النّبوية - عرضُ
وقائع وَتحليل أحدَاث، عَلي محمد محمد الصَّلاَّبي، دار المعرفة للطباعة والنشر
والتوزيع، بيروت ،لبنان ، ط/7، 1429 هـ - 2008 م، ص309
[17] فقه السيرة النبوية مع موجز
لتاريخ الخلافة الراشدة، محّمد سَعيد رَمضان البوطي ، دار الفكر ، دمشق، ط/25 ،
1426 هـ
، ص267.
[20] الجامع المسند الصحيح
المختصر من أمور رسول الله r وسننه وأيامه =
صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي،تحقيق: محمد زهير بن
ناصر الناصر، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد
عبد الباقي)،ط/1، 1422هـ ، 4/ 201 ، رقم
الحديث ( 3612) بَابُ عَلاَمَاتِ النُّبُوَّةِ فِي الإِسْلاَمِ .
[21] فضائل الصحابة، أبو عبد
الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)،تحقيق: د.
وصي الله محمد عباس، مؤسسة الرسالة ، بيروت، ط/1، 1403 – 1983،2/ 828 ، رقم الحديث
(1509) ياب فَضَائِلُ صُهَيْبٍ t، الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان،
محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي،
البُستي (المتوفى: 354هـ)،ترتيب: الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي (المتوفى:
739 هـ)،حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه: شعيب الأرنؤوط،مؤسسة الرسالة، بيروت، ط/1،
1408 هـ - 1988 م، 15/ 558، رقم الحديث ( 7082)
باب ذِكْرُ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ t، الأحاديث المختارة أو المستخرج
من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، ضياء الدين أبو عبد
الله محمد بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى: 643هـ)، دراسة وتحقيق: الدكتور عبد
الملك بن عبد الله بن دهيش، دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت ، لبنان،
ط/3،1420 هـ - 2000 م 8/80 .
[22] السيرة النبوية علي محمد الصلابي، دار الفجر للتراث، القاهرة ،
2003م ، 1/427.
[23] إحياء علوم الدين، أبو حامد
محمد بن محمد الغزالي الطوسي (المتوفى: 505هـ)، دار
الفكر،بيروت، 1989م ، 1/70 .
[24] قراءات في التربية المعاصرة، محمد الهادي العفيفي ، عالم الكتب ،
القاهرة ، 1973م ، ص 124.
[25] تطور مفهوم النظرية التربوية الإسـلامية، ماجد عرسان الكيلاني ،
مكتبـة دار التراث، المدينة المنورة 1985م ، ص 96.
[26] سورة هود:من الآية 88.
[28] علم الـنفس التربـوي، فؤاد أبو حطب ، وآمال صادق ، مكتبـة
الأنجلـو ، ج.م.ع ، ط/1، 1994،
ص 87 وما بعدها ، أساليب التعلم
والتعليم في الإسلام ، إحسان خليل الأغا، ص 168 ـــ 170، التربية في الإسلام ،
أحمد فؤاد الأهـواني، ص 205 ــــ 207 .
[29] لسان العرب ، محمد بن مكرم
بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (المتوفى:
711هـ)، دار صادر ، بيروت، ط/3 ، 1414 هـ
، 7/47 ، (فصل القاف)، تاج العروس من جواهر القاموس، محمّد بن محمّد بن عبد
الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي (المتوفى: 1205هـ)،تحقيق:
مجموعة من المحققين، دار الهداية، 18/98 ، باب ( قصص) ، معجم اللغة العربية
المعاصرة، د أحمد مختار عبد الحميد عمر (المتوفى: 1424هـ) بمساعدة فريق عمل، عالم
الكتب، ط/1، 1429 هـ - 2008 م،3/1823 ، باب ( ق ص ص)
[30] سورة الأعراف: من
الآية ١٧٦ .
[31] القصة في التربية، عبد العزيزعبدالمجيد، دار المعارف، مصر. ط/1،
1956 م، ص15ــ 18، التربية عبر التاريخ، عبد الله عبد الدائم، دار العلم للملايين
بيروت، 1973م، ص 118 وما بعدها .
[32] القيم التربوية
فـي القـصص القرآنـي، سيد أحمد طهطاوي،دار الفكـر التربوي العربي، القاهرة . 1996م
، ص79 .
[33] ينظر :القصة في التربية،
عبد العزيزعبدالمجيد، ص29 ــ 31، القيم التربوية فـي القـصص القرآنـي، سيد أحمد
طهطاوي، ص 86 ,
[34] أساليب تدريس
التربية الإسلامية ، محمود عبدالعزيزالـشباطات، دار الحرف العربـي،
الإمارات العربية المتحدة ، 1996م، ص 318 .
الإمارات العربية المتحدة ، 1996م، ص 318 .
[35] ينظر :قراءات في التربية
المعاصرة، محمد الهادي العفيفي ، ص 127 ،
تطور مفهوم النظرية التربوية الإسـلامية، ماجد عرسان الكيلاني ، ص 101 ..
[37] السيرة النبوية ، عبد الملك
بن هشام بن أيوب الحميري المعافري، أبو محمد، جمال الدين (المتوفى: 213هـ)،تحقيق:
مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى
البابي الحلبي وأولاده بمصر،ط/2، 1375هـ - 1955 م ، 1/403ــــ 407 .
[38] ينظر : أسس التربية
الإسلامية فـي الـسنة النبويـة، عبد الحميد الصيد الزنتاني ، ص 141 وما بعدها ، من
أساليب الرسول rفي
التربيـة ، نجيب خالد العامر ، مكتبـة البـشرى الإسلامية، الكويت ، ط/1، 1990 ، ص
125 وما بعدها .
[39] السبق التربوي في فكر الـشافعي، سيد محمد ملـك، خليل محمد أبـو طالب، مكتبة تهامة للنشر، جدة ، 1986م ، ص 42.
[42] الرحيق المختوم، صفي الرحمن
المباركفوري (المتوفى: 1427هـ)، دار الهلال ، بيروت ، ط/1، 1427هـــ ، ص517
.
[43] سورة النساء: ٦٣.
[45] أسس التربية الإسلامية فـي الـسنة النبويـة، عبد الحميد الصيد
الزنتاني، ص 200.
[46] ينظر :أساليب التعلم
والتعليم في الإسلام، إحسان خليل الأغا ، ص 217 ، التربية في الإسلام ، أحمد
فؤاد الأهـواني، ص 211 ،
منهاج المسلم، أبو بكر الجزائري ، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، ط/1،
2000م ، ص 98 .
[47] أساليب التعلم
والتعليم في الإسلام، إحسان خليل الأغا ، ص 267.
[48] جمهرة اللغة، أبو بكر محمد
بن الحسن بن دريد الأزدي (المتوفى: 321هـ)، تحقيق: رمزي منير بعلبكي، دار العلم
للملايين ، بيروت، ط/1، 1987م، 1/ 525 ، باب (ح ر و)، المغرب، ناصر بن عبد السيد
أبى المكارم ابن على، أبو الفتح، برهان الدين الخوارزمي المُطَرِّزِىّ (المتوفى:
610هـ)، دار الكتاب العربي، (د.ط،د.ت) ص133.
[49] التربية بالحوار ، عبد الرحمن
النحلاوي، دار الفكر المعاصر، بيروت، ط/1، 2000م ،ص 13.
[50] ينظر :التربية بالحوار ،
عبد الرحمن النحلاوي، ص 17 ـــــ 19 ، أساليب التعلم والتعليم في الإسلام، إحسان
خليل الأغا ، ص 220 وما بعدها، التربية في الإسلام ، أحمد فؤاد الأهـواني، ص 217وما
بعدها .
[51] الطفل ومهارات التفكير ، فهيم مصطفى، دار الفكر
العربي، القاهرة ، ط/1، 2001م ، ص162 وما بعدها .
[53] أساليب التعلم
والتعليم في الإسلام، إحسان خليل الأغا ، ص 273.
[54] منهج التربية
الإسلامية ، محمد قطب ، دار الـسلام للطباعـة والنشر والتوزيع، القاهرة ، 1980م،
2/151 .
[56] قراءات في التربية المعاصرة، محمد الهادي العفيفي ، ص 128، تطور مفهوم النظرية التربوية الإسـلامية، ماجد
عرسان الكيلاني ، ، ص 106..
[57] ينظر تفاصيل الحادثة في
السيرة النبوية لابن هشام ، 2/ 297ــ 299 ، 302 وما بعدها ، الرحيق المختوم ،
المباركفوري ، ص268ــ 272 ، السِّيرةُ النّبوية - عرضُ وقائع وَتحليل أحدَاث،
عَلي محمد محمد الصَّلاَّبي، ص 582ــــ 584 .
[59] سورة النور: ١٧.
[60] وسائل التربية الإسلامية ،عجيل جاسم النشمي، دار الدعوة ، الكويت
، ط/1، 1995م ، ص 13
[61] الرحيق المختوم
،المباركفوري، ص 467.
[62] سورة التوبة: ٢٥ – ٢٦ .
[63] سورة البقرة: من الآية ٢٤٩.
[64] ينظر : التربية الإسلامية
رسالة ومسيرة، عبدالرحمن النقيب ، دار الفكر العربـي، القاهرة، ط/1، 1990م، ص 124
، دراسات في الفكر التربوي الإسلامي، محمود خليل ابو دف ، ص 135، التربية في
الإسلام، أحمد فؤاد الأهـواني، ص 221.
[66] مضامين تربوية مستنبطة من خلال سورتي الإسراء والكهف ، جميلة عبد
الله الشنطي، دار إحياء التـراث العربي، بيروت ،ط/1، 1998 م،ص88 .
[67] أساليب التعلم
والتعليم في الإسلام، إحسان خليل الأغا ، ص 204 .
[69] أساليب التعلم والتعليم في الإسلام، إحسان خليل
الأغا ، ص 214.
[72] صحيح البخاري ، 9/ 162 ،
رقم الحديث ( 7560) بَابُ
قِرَاءَةِ الفَاجِرِ وَالمُنَافِقِ، وَأَصْوَاتُهُمْ وَتِلاَوَتُهُمْ لاَ
تُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، المسند
الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله r ( صحيح مسلم) ،مسلم بن الحجاج أبو
الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار
إحياء التراث العربي ، بيروت ،1/ 549 رقم الحديث(797) بَابُ فَضِيلَةِ حَافِظِ
الْقُرْآنِ
[73] صحيح البخاري ،1/112، رقم
الحديث ( 528) بَابٌ: الصَّلَوَاتُ
الخَمْسُ كَفَّارَةٌ ، صحيح مسلم ، 1/462، رقم الحديث (667) بَابُ الْمَشْيِ إِلَى
الصَّلَاةِ تُمْحَى بِهِ الْخَطَايَا، وَتُرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتُ .
[74] من أساليب الرسول r في التربيـة، نجيب خالد العامر ، ص 127 وما بعدها . المنتخب من
أمثال العرب، عبد السلام العشري ، نهضة مصر، القاهرة، ط/1، 1990م ، ص 210 .
[77] ينظر :قراءات في التربية المعاصرة محمد الهادي
العفيفي ، ص 97، منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب ، ، 2/156 ،.
[78] أساليب نبوية في التربية والتعليم، إبراهيم بن صالح الدحيم ، ص
219.
[79] الرحيق المختوم ، المباركفوري ، ص232 .